اقتصادي: سنشهد ارتفاعًا جديدًا بالأسعار والحكومة متقاعسة
الضفة الغربية- الشاهد| توقعَ الباحثُ الاقتصادي والاجتماعي إياد رياحي، أن موجة الغلاء ستشهدُ ارتفاعًا خلال الفترة المقبلة منوهًا أنها ستشمل العديد من السلع الأساسية للمواطنين، منددًا بسياسات حكومة اشتيه التي لا تنوي تخفيف العب على المواطنين.
وقال في حديث إذاعي إن خزينة الدولة تعاني من عدة مشاكل منها الفساد وهدر المال العام بسبب العقود الوهمية وبعض التصرفات التي لا تليق بنا كدولة ونظام سياسي تحت الاحتلال.
وتابع " الإنفاق غير مقبول على بعض القطاعات مثل تعيين 1500 عسكري في ظل الأزمة الحالية لان ذلك يعني إضافة ما بين 20 إلى 30 مليون على فاتورة الرواتب، وبالتالي يجب تخفيض النفقات ودعم السلع الأساسية وزيادة الأجور"
"إن الأسعار ارتفعت بنسبة 20 إلى 30 بالمئة مقارنة الاسعار بالعام الماضي في سلع مثل المحروقات والطحين" بين "رياحي" خلال حديثٍ إذاعي.
وبشأن إجراءات حكومة اشتيه، أشار رياحي الى وجود تدخلات يمكن القيام بها للتخفيف من موجة الارتفاع في أسعار السلع، لكن الحكومة لم تقم بأي إجراءات، نظرا لعدم وجود سياسات في دعم السلع الأساسية مثل الاعفاء الضريبي بنسبة 16% على أسعار الطحين أو الخبز.
ولفت رياحي الى ان الحكومة تستطيع التأثير في أسعار الطاقة والكهرباء، من خلال تخفيضها لضريبة "البلو " وبالتالي تخفيض مستويات الربح.
وأشار أن هذا الاعفاء غير ملموس من قبل المواطنين، وكان من المفترض أن تنخفض الأسعار ولم يحدث ذلك، وفي حالة لم يطبق قرار الاعفاء بشكل عملي فإن الخسائر ستكون على ميزانية الدولة".
و تتمثل المعضلة بالارتفاع الكبير بالأسعار يصاحبه ثبات في الدخل، فالموظفين العامين يتلقون 80% من رواتبهم فقط، كما ان مستويات الأجور بقيت عند هذا الحد، والطبقة الوسطى تعاني.
ودعت جمعية حماية المستهلك بمحافظة رام الله والبيرة، المواطنين الى الالتزام بمقاطعة الشراء والأسواق، للضغط باتجاه تخفيض الأسعار.
وأشارت الجمعية في بيان صحفي، الى أن دعوة المقاطعة تأتي كرسالة للحكومة في اجتماعها المقرر اليوم الاثنين، بعدم قدرة المواطنين على توفير الاحتياجات الأساسية.
وجاءت هذه الدعوة، بعد أيام من قيام شركات الألبان برفع أسعار منتجاتها ورفع أسعار الخبز والسلع الأساسية.
وارتفعت الأسعار في الأراضي الفلسطينية، بشكل متسارع خلال الشهور الثلاثة الماضية، فيما ترجعه الشركات والتجار لتبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وآثار جائحة كورونا وارتفاع تكاليف الشحن.
وقالت مسؤولة في حماية المستهلك فيحاء البحش إن مقاطعة الشراء في الأسواق الفلسطينية الاثنين 27/06/2022، خطوة استباقية نتيجة توغل بعض التجار ورفع الأسعار، في ظل تقاعس حكومة اشتيه عن أداء مهامها وكبج جماح الغلاء وملاحقة التجار الاستغلاليين.
وكانت حماية المستهلك لمقاطعة الشراء البضائع للضغط على التجار من أجل تخفيض الأسعار واحتجاجًا على حالة الغلاء الجنوني.
ويعيش المواطنُ الفلسطيني في الضفةِ حالةً من رفع الأسعار والضرائب والجباية رغمَ انخفاض الحد الأدنى للأجور وفي ظل أوضاعٍ اقتصادية صعبةٍ للغايةِ.
وندد النشطاء بحالةِ الغلاءِ واستغلال المواطن الفلسطيني، متسائلين عن دور وزارة الاقتصاد في ملاحقة التجار والمستغلين لحاجة المواطن الفلسطيني.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=8848
