صبري صيدم.. خان إرث والده وأبدع في دروب فساد فتح
رام الله – الشاهد| لو كان بوسع المناضل المرحوم ممدوح صيدم أن يعود من موته لبصق في وجه ابنه صبري صيدم، الذي سار بدرب الفساد وتبنى خيار التسوية العقيم مع قتلته الإسرائيليين.
صبري ممدوح صبري صيدم من مواليد 3 فبراير 1971 في دمشق، وهو سياسي فلسطيني شغل منصب وزير التربية والتعليم في 30 يونيو 2015، بعد التعديل الوزاري الأول في حكومة رامي الحمد الله الثالثة.
يُعتبر أصغر وزير في تاريخ السلطة الفلسطينية، إذ شغل منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام 2005 وعمره 33 سنة وعُيّن أمينا لسر المجلس الثوري لحركة فتح.
من هو صبري صيدم؟
وتتكون أسرة صيدم من زوجته وولدين وفتاة أكبرهم جواد الذي يمثل السلطة في اليابان.
وفي عام 2009، فاز بانتخابات المجلس الثوري لحركة فتح التي عُقدت أثناء المؤتمر السادس لحركة فتح في بيت لحم وصار عضوًا فيه،ثم تم تعيينه في منصب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح.
وفي 8 أغسطس 2022، أعاد عباس تشكيل مجلس أمناء جامعة الاستقلال، وعيّنه عضوًا فيه.
ولعل المناصب الوزارية التي تقلدها كشفت عن شخص فاسد متسلق، يحرص على مصلحته الشخصية ولو على حساب الشعب الفلسطيني.
صبري صيدم ويكيبيديا
وبينما كان صيدم يتقلد منصب وزير التربية والتعليم، وبدلاً من تشجيع ورفع أسهم الجامعات الفلسطينية احتفى بتخرج نجله جواد من كلية كينجز في العاصمة البريطانية لندن على نفقة السلطة الفلسطينية، كبقية أبناء مسؤوليها.
صبري نشر عبر صفحته في “فيسبوك” قبل عامين صورة لنجله جواد وهو يرتدي زي التخرج من الكلية البريطانية رغم أنه درس أقل من سنتين فيها.
لكن جواد نجل وزير التربية والتعليم السابق رسب في الثانوية العامة عام 2020، ثم اضطر لإعادة دراسة “توجيهي” ونجح فيها عام 2021 بمعدل متدني.
وكعادة الوزراء ومسؤولي السلطة، أرسل جواد للتعلم في المؤسسات البريطانية على نفقة الدولة وللهرب من مأزق رسوب نجله كونه يحمل حقيبة وزارة التربية والتعليم.
فساد صبري صيدم
صبري تعرض في حينه لانتقادات لاذعة من المواطنين حول رسوب ابنه: “من الأولى أن يكون مثالاً يحتذى به وأبناءه أول المتقدمين في الجامعات والمدارس الوطنية”.
لكن قضية تعليم ابنه في جامعات مرموقة على حساب السلطة الفلسطينية ليست الوحيدة، فبعد تخرج نجله الفاشل تم تعيينه في منصب دبلوماسي رفيع في سفارة السلطة في اليابان.
ويسعى صيدم لتثبيت نجله في المنصب تمهيداً لتسليمه منصب سفير للسلطة، دون أن يمتلك أي كاريزما أو مؤهلات تصلح لتوليه مثل هذا المنصب.
وفي فضيحة أخرى تظهر مدى ارتهان صبري صيدم لمسار الانهزام والتسوية في الاحتلال، هاجم صيدم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هناك عديد القضايا فيه سرية وطي الكتمان، مطالبا بتوضيح التفاصيل للناس.
خيانة صبري صيدم
واستنكر عدم حضور حركته في التفاهمات التي تجري بين المقاومة والاحتلال، متناسياً أي السلطة تقف في صف الاحتلال ولا يمكن أن تكون مؤتمنة على مصالح الشعب الفلسطيني.
ولا تتوقف فضائح صيدم عند هذا الحد، إذ خرج قبل عامين للتباهي بأن مناهج الوزارة التربوية خالية من التحريض ضد “إسرائيل”.
وجاء حديث صيدم خلال اجتماعه مع النائب بمجلس العموم البريطاني ستيفن تويج؛ قائلاً إن أبواب وزارته “مفتوحة أمام الجميع للاطلاع على مضامين المناهج الفلسطينية والتأكد من أن حديث الاحتلال حول هذه المناهج بأنها محرضة؛ إنما هي محض افتراء”.
وخلال عمله كوزير للتربية والتعليم، لم يتم تسجيل أي طفرة أو تقدم في مستوى التعليم، بل تتابعت الأزمات التي عصفت بالعملية التعليمية، وخاضت النقابات إضرابات متعددة بسبب تنكر الحكومة لحقوق للمعلمين، ولم يكن لصيدم أي دور إيجابي في حل هذه الإشكالات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88571