خبير اقتصادي: سوق الاحتلال تبتلع الإنتاج الزراعي في الضفة

خبير اقتصادي: سوق الاحتلال تبتلع الإنتاج الزراعي في الضفة

رام الله – الشاهد| حذر الخبير في الشؤون الاقتصادية مؤيد عفانة، من ظاهرة تهريب السلع الفلسطينية وتحديداً الخضار واللحوم وبعض المنتوجات الزراعية لسوق الاحتلال ما يؤدي إلى رفع الأسعار على المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية.

وقال عفانة في تصريحات صحفية له: من غير الطبيعي أن تشهد أسواق الضفة الغربية تذبذباً عالي المستوى في أسعار السلع الغذائية الأساسية، بشكل لا ينسجم مع العرض والطلب، وبدا هذا الأمر جلياً خاصة فيما يتعلق باللحوم الحمراء والخضار والفواكه”.

وأضاف: “هناك تسريب للسلع الغذائية المحلية للسوق الإسرائيلية”، مُشيراً إلى أن وفرة كميات العرض وانخفاض الأسعار ثم تراجع الكميات وارتفاع الأسعار، دالةٌ على ابتلاع السوق الإسرائيلية للكميات، أضف إلى ذلك غياب أدوات الضبط والرقابة الفعالة.

وتابع: “القفزات في أسعار السلة الغذائية في فلسطين، ومن ضمنها ارتفاعُ أسعار اللحوم الحمراء بنسبة 33% خلال الفترة المرصودة، وارتفاعُ أسعار بعض أصناف الخُضار مثل البندورة بنسبة تُقدر بـ1000% (من شيكل واحد للكيلو الواحد إلى 10 شواكل للكيلو الواحد) خلال الفترة المرصودة، لا يُمكن تفسيرها وفقاً للسياقات الاقتصادية الطبيعية في العلوم الاقتصادية”.

ويشدد عفانة على أن الارتفاعات والتقلبات العالمية لا تنعكس بهذه القوة وبهذا الصخب على الأسعار محلياً، ويتساءل: إن كان ذلك صحيحاً فما الذي طرأ على أسعار مُدخلات الانتاج الحيواني عالمياً لترتفع أسعار اللحوم الحمراء في فلسطين بنحو 33%، وليُسجل متوسط سعر الأضحية (الخروف) 850 دولاراً ويُصنف الأعلى عربياً في العام 2025، وما الذي طرأ على أسعار مُدخلات الانتاج الزراعي ليقفز سعر كيلو البندورة الواحد بنسبة 1000% من شيكل واحد إلى 10 شواكل للكيلو الواحد؟”، مؤكداً أن الارتفاعات خلال الشهرين الأخيرين ليست مرتبطة بشكل جوهري ومباشر بالأسعار العالمية.

إغلاق