انتقادات لاذعة لتعيين فارسين وزيرة خارجية: عديمة خبرة وفاقدة للتأهيل

انتقادات لاذعة لتعيين فارسين وزيرة خارجية: عديمة خبرة وفاقدة للتأهيل

رام الله – الشاهد| انتقد الكاتب والمحلل السياسي عدلي صادق تعيين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فارسين أوهانس فاركان أغبكيان وزيرة للخارجية وشؤون المغتربين، عقب فترة عمل كـ “وزيرة دولة” في الوزارة نفسها.

وغرد صادق عبر حسابه في موقع “فيسبوك”: “لا اعتراض على شخص فارسين، ولا انتقاص من جدارتها وفق ما كان لها من تجارب بمواقع العمل الاجتماعي والمؤسسي”.

لكن رأى أن تكليفها بالموقع الديبلوماسي الفلسطيني الأول، لا يراعي بعض الحساسيات المتعلقة بتأهيلها.. فهي أولاً ذات تجربة تنحصر بشؤون داخلية محددة. وهي ليست من السيدات اللاتي اهتممن بالسياسة وتَشَرَبْنها بما تقتضيه الإحاطة بتاريخ القضية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني وأوجاعه.

وبين أنه عندما اهتمت فارسين بالتاريخ كتبت عن ملحمة بقاء طائفتها الأرمنية من الانتداب إلى النكبة، وهذا لا يعيبها وإنما يمثل خطاً جانبيا من الرواية ومن السردية الفلسطينية.

وأوضح صادق أن هذا الخط لا يؤدي غرض الوظيفة الديبلوماسية، إذا ما قيس الأمر على آخرين وأخريات، من الكادر الفلسطيني الأكثر تأهيلاً للعمل الذي سيُناط بهم.

ونبه إلى أن التأهيل المطلوب لم يتوافر لكل من شغل الموقع الأول في الديبلوماسية الفلسطينية، والتعيينات في السلطة، ليس لها مسوّغات دستورية، وإنما هي معلقة بين خواطر عباس وحاشيته وهوائه الطلق.

وقال صادق: “لننظر مثلاً إلى وضع فارسين، وهي تقابل هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي ذي الخلفية المخابراتية. فأي مشقة ستُمنى بها بهكذا لقاء، مع نظير لها تمتليء ذاكرتها ـ كأرمنية ـ بشكايات من سلطات بلاده وشعبها، مثلما سيتحسس نظيرها من هويتها القومية الاجتماعية؟”.

وتساءل: “هل يدرك صاحب قرارات التعيين، كم دس بالجهاز الديبلوماسي كله، إما من فاقدي التأهل وعديمي الملاءمة من فتية الحظوة وفتياتها الذين فازوا بأعطيات بالسفارات، أو من عناصر الأمن المنتدبين الى الجهاز الخارجي من الديبلوماسية الفلسطينية؟!”.

ونبه إلى أنه يمكن لفارسين تولي حقيبة المرأة (لها دلوها في ذلك) أو حقيبة التنمية الاجتماعية مثلاً.. لكن عباس، أولاً وأخيراً، يتسلى ويرتجل، وعندما يكره ويعزل، لا يراجع نفسه، كأن يكلف ـ مثلاً ـ الفذ عفيف صافية بالحقيبة، أو رياض منصور وإن كنا سنخسره كمندوب دائم لدى الأمم المتحدة.

إغلاق