صحيفة: السلطة طلبت من عناصر حرس الرئاسة في غزة الالتحاق بعصابة “أبو شباب”
رام الله – الشاهد| كشفت مصادر أمنية، فلسطينية في قطاع غزة لصحيفة “الأخبار اللبنانية”، أن الجهات المختصة فرضت إجراءات أمنية صارمة تجاه بعض ممثلي العشائر والعوائل التي تورط أبناؤها في تشكيل عصابات للسرقة والسطو.
وبحسب المصادر، فقد فُرضت الإقامة الجبرية على مختار عائلة كبيرة في غزة، تورط عدد من أبنائها في عمليات السطو، كما اتُخذت إجراءات ميدانية بحق مساعدي مختار لعائلة من شرق وسط القطاع، وهو ما ترافق مع إطلاق تهديدات واضحة من الجهات المختصة بتفعيل “تدابير صارمة” ضدّ المخاتير الذين يتورّط أبناء عوائلهم في عمليات السرقة.
وترافقت تلك الخطوات مع إجراءات أمنية اتخذتها الجهات المختصة ضد العاملين في شركة “الخزندار”، وهي الشركة الوحيدة في غزة التي انخرطت في التعاون مع الشركة الأميركية، وتعمل لصالحها في تجهيز المساعدات داخل مقرات أمنية تابعة لجيش الاحتلال جنوب القطاع ووسطه.
وشملت هذه الإجراءات اعتقال أحد المقربين من ياسر أبو شباب، ويدعى “ع. ن” وهو عنصر تكفيري سبق أن انخرط في الجماعات المتطرفة في سيناء، وتورط في قتل شرطي، وإطلاق النار على عقدة قتالية للمقاومة، فضلاً عن تورطه في سرقة مقدرات تعود إليها أثناء فترة العدوان، إلى جانب تُهم أخرى متعلّقة بالسّطو والسرقة أيضاً.
وفي هذا السياق، تقول مصادر في المقاومة، في حديثها للصحيفة، إن سلطات الاحتلال أقدمت على استهداف الموقع الذي كان “ع. ن” محتجزاً فيه (مع عدد من محتجزيه)، في إِشارة واضحة إلى تخوفها من اعترافاته بالارتباط المباشر بها، وخصوصاً أن العصابة التي ينتمي إليها تنشط في منطقة شرقي رفح الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وإلى جانب تعاون مجموعة “أبو شباب” مع الجانب الإسرائيلي، تضيف المصادر، إن اعترافات الموقوف كشفت أيضاً عن “تعاون أمني واضح بين العصابة المذكورة وأجهزة أمنية عربية”، لافتة إلى أن من بين أبرز الاعترافات التي أدلى بها إفادته بـ”وجود تعاون أمني مصري مع أبو شباب”، وأن “المخابرات المصرية أبلغت الأخير بإمكانية فتح معبر رفح له في أي وقت تضيق فيه عليه حركة حماس، ويشعر أنه بات محاصراً من قِبل قواتها”.
كما تشير الاعترافات إلى “استلام أبو شباب عدداً من سيارات الدفع الرباعي والأجهزة الإلكترونية والحواسيب المحمولة، بتمويل من قِبل دولة الامارات، عبر ممر صلاح الدين”، في ما يؤشر إلى طبيعة التنسيق بين الجانبين. أيضاً، تكشف عن “تلقي مجموعة أبو شباب أموالاً من بهاء بعلوشة، بغرض شراء كميات من الأسلحة من السوق المحلي، وهو ما تم بالفعل؛ إذ جرى شراء بنادق وذخيرة من بعض التجار في القطاع”.
كذلك، طلبت شخصيات أمنية في السلطة الفلسطينية، على عدد من موظفي حرس الرئاسة، الالتحاق بمجموعة “أبو شباب، مقابل تلقيهم رواتب تصل إلى ثلاثة آلاف شيكل، بالإضافة إلى الكابونات والمساعدات التي يحصلون عليها من الشركة الأميركية”، وفقاً للمصادر نفسها. كما تكشف المصادر الأمنية عن “انخراط عدد من العاملين في شركة الخزندار وعصابة أبو شباب في إطلاق النار تجاه المدنيين، الأمر الذي دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات ميدانية بحق عدد من المنتمين إلى العصابة وتصفيتهم”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90022