كادر فتح في غزة لقيادة السلطة والحركة: لن يرحمكم التاريخ

كادر فتح في غزة لقيادة السلطة والحركة: لن يرحمكم التاريخ

رام الله – الشاهد| قال الكادر في حركة فتح جمال خالد الفاضي إن غياب السلطة الفلسطينية وفتح عن قطاع غزة مؤلم جدًا، مؤكدا أن قيادتهما تتعاملان مع غزة كأنها مجرد ورقة تفاوضية أو ساحة مؤجلة، إلى حين استحقاقات سياسية غير معلومة، بينما ينهار المجتمع وتتمدد العصابات في الفراغ.

وأوضح الفاضي في مقال أن أبناء فتح يشعرون بأنهم تُركوا وحدهم، بلا قيادة تنظيمية حقيقية، بلا خطاب سياسي موجّه، بلا أي احتضان معنوي أو مادي، وكأن القطاع لم يعد أولوية وطنية.

وأكد أن هذا الغياب لا يليق بهذا الكادر الذي صبر كثيراً ، وانتظر بلا أمل، وتألم بصمت، بل تم تجاهله مع سبق الاصرار، ولا يليق بحركة عملاقة كفتح، ولا يليق بتاريخها ولا بدورها ولا بتضحيات أبنائها.

وأضاف: “أقولها جهاراً وبلا تردد، إنكم يا من تسمون انفسكم قيادة فتحاوية في زمن الرخاء والمهرجانات، تتحملون مسؤولية تاريخية أمام الله وأمام شعبكم بشيوخه ونسائه وأطفاله، وأمام التاريخ. غزة لا تنتظر خطابات ولا بيانات شجب، بل تنتظر خطوات عملية تُعيد للحركة حضورها السياسي والتنظيمي، وتحمي ما تبقى من نسيج اجتماعي قبل أن تتحوّل غزة لساحة عصابات تديرها إسرائيل بالوكالة.

وطالب بإعادة تفعيل تنظيم فتح في غزة فورًا، وإعادة الاعتبار لأطرها وكوادرها دون أي استقطاب، وإطلاق برامج إغاثية واجتماعية وسياسية لدعم صمود الناس.

وحث على تشكيل لجنة طوارئ خاصة من قيادة فتح تتولى العمل السياسي والتنظيمي والاجتماعي، وعدم اقتصار الوضع على الحالة المترهلة المتمثلة بمن هم موجودون اليوم.

ودعا الكاتب لفتح قنوات تواصل حقيقية مع أبناء فتح في غزة، والاستماع إليهم، وتمكينهم من المشاركة في صناعة القرار التنظيمي.

وناشد لإطلاق خطاب سياسي واضح، يؤكد أن غزة ليست ورقة تفاوضية ولا ساحة مؤجلة، بل جزء أصيل وربما الجزء الأكبر من المشروع الوطني الفلسطيني، مع العمل على محاولة تشكيل جبهة وطنية لإنقاذ غزة من الانهيار الاجتماعي والسياسي والأمني.

وقال إنه لا يجوز ترك غزة وحدها، ولا يجوز ترك الناس وحدهم يواجهون الجوع والقتل والفوضى.. فتح وُجدت لتكون حامية للمشروع الوطني، ولأبناء شعبها في كل مكان، وفي مقدمتهم غزة”.

وختم: “إن لم تتحرك فتح اليوم، فلن تسامحنا الأجيال القادمة التي تعيش حسرة غياب الدور والمسؤولية على هذا الصمت، ولن نجد كيانًا فلسطينيًا نحفظه أو مشروعًا وطنيًا نحميه”.

إغلاق