كاتب: السلطة تتحرك وفق الدور المرسوم لها بعيداً عن المصالح الفلسطينية

رام الله – الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي صالح الصالح أن السلطة بشكلها الحالي دورها لا يخرج عن الحدود المرسومة لها والهوامش المسموح بها والتي تغلفها بشعارات وطنية مثل حماية وطن.
وشن الصالح هجوماً على قيادات السلطة التي باتت تحترف الفساد والخداع، والاستحواذ على المناصب وخدمة مصالح الاحتلال.
وقال إن الفاسدين استطاعوا السيطرة على عقول القطيع الذي ما فتئ يدافع عن مصالحهم رغم الاثمان الكبيرة التي يدفعها يوميا بفعل فسادهم واستئثارهم لأنفسهم بالمكاسب والمناصب بعيدا عن مصلحة الوطن.
وأشار إلى أنه عندما يخرج من يخالفهم الرأي ويهاجم قلاعهم سيتهم على الفور بأنه يسعى لتحقيق مخططات الاحتلال وان المصالح الوطنية تتطلب الحفاظ على الموجود رغم سوءه ولا ضير من الإصلاحات المطلوبة والتي لن تأتي أبدا.
وشدد على أنه لا يجوز القبول باحتلال ندفع فيه تكاليف قتل وهدم واعتقال وحصار شعبنا، والذي لا يرى فهو اعمى فكم من الضرائب احتجزها سموتريتش لتعويض المستوطنين ؟، ودوما الازمة المالية التي تعيشها السلطة إلا نتيجة للحصار الذي يفرضه سموتريتش.
وأوضح أن وجود السلطة بحدود مناطق أ جعل بقية المناطق متاحه للاستيطان، وقريبا استيطان داخل المدن وكله بسبب اتفاقية السلام المزعوم.
واعتبر الصالح أن السلطة بشكلها الحالي دورها لا يخرج عن الحدود المرسومة لها والهوامش المسموح بها واليت تغلفها بشعارات وطنية مثل حماية وطن.
واضاف: “اي وطن تتحدثون عنه ولا تستطيع ان تحمي شبرا من ارض او بيت في المليحات او ان توفر ماء لمنطقة او ان ترفع حاجز او تمنع اعتقال او هدم منزل؟، وتتحدثون عن إضعاف للسلطة ؟ وهل بقي لك سلطة ؟”.
ورأى أن السلطة اصبحت ناديا للأعضاء فقط، وزوالها سيضر الطبقه الفاسدة فقط التي تحاول السيطرة، والفلتان الذي يروجون له هم ملوكه.
وتابع: “من عايش قبل اوسلو يعلم تماما اننا كنا شعبنا حصينا اسقط كل المؤامرات ولم يعرف كثيرا من الأمراض الاجتماعية الا بعد اوسلو الذي انتج ملوكا للفساد وقادة للفلتان وجعل منكم وقودا لمشاريعهم”.

إغلاق