محلل: السلطة عاجزة عن مواجهة الواقع وسياسة الانتظار خطيرة
رام الله- الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم تقليل السلطة الفلسطينية من قيمة إعلان 5 شيوخ عشائر عن نيتهم إقامة إمارة الخليل يعتبر دليل عجز عن مواجهة الواقع وسياسة الانتظار التي تمارسها قيادة السلطة، ومركبات النظام الفلسطيني خطيرة.
وأضاف إبراهيم في مقال: “وكأنها تمارس الصمت على هذا الفعل وتحملها مسؤولية مضاعفة.. إذا لم تدرك خطورة الخطوة والفعل الإسرائيلي في إنشاء روابط القرى”.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية اليوم ضعيفة ومتهمة بالفساد وسوء الادارة، لكنها تبقى الكيان الفلسطيني الوحيد المعترف به دوليًا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نشرت تقريرا جاء فيه أن “الشيخ وديع الجعبري وأربعة شيوخ آخرين من مدينة الخليل، وقعوا على رسالة يلتزمون فيها بالسلام والاعتراف الكامل بإسرائيل كدولة يهودية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطتهم تتضمن: الانفصال عن السلطة الفلسطينية، إقامة إمارة مستقلة في الخليل، والانضمام إلى اتفاقيات التطبيع
عائلة الجعبري في مدينة الخليل ردت بيان رسمي أكدت فيه أن وديع الجعبري لا يمثّل العائلة، ولا تربطه بها أي صلة شرعية أو اعتبارية. وأوضح البيان أن وديع يقيم خارج المدينة، داخل الأراضي المحتلة، مما يفقده أي ارتباط فعلي أو معنوي بالعائلة وقضاياها الوطنية.
وجاء في البيان: “لن نسمح لأي جهة ضالة أو مدفوعة بأجندات مشبوهة أن تنطق باسم العائلة أو تستغل اسمها لتحقيق مصالح خاصة. وسنواجه هذه المحاولات بكل حزم، ولن نتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية والاجتماعية المناسبة لحماية اسم العائلة وصورتها”.
يذكر أن محافظة الخليل أكبر محافظات الضفة الغربية، ويشهد مركزها استهدافًا إسرائيليا مكثفًا، نظرًا لوجود عشرات البؤر الاستيطانية فيها.
وقسمت المدينة، بموجب اتفاقيات أوسلو، إلى منطقة جنوبية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وأخرى شمالية تتمتع بوجود رمزي للسلطة الفلسطينية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90551