هل باتت أجهزة أمن السلطة ترى بنفسها ذراعًا أمنيًا وفيًا لإسرائيل؟

هل باتت أجهزة أمن السلطة ترى بنفسها ذراعًا أمنيًا وفيًا لإسرائيل؟

رام الله-الشاهد|رأى الباحث السياسي ياسين عز الدين أن سلوك السلطة الفلسطينية يعكس ارتباطًا عميقًا بـ”إسرائيل”، بما يشبه فعل أنطوان لحد وجيش لبنان الجنوبي خلال سنوات احتلالها لجنوب لبنان.

وقال عز الدين في تصريح أن أجهزة أمن السلطة تستمر بأداء دور أمني يخدم مصالح “إسرائيل”، مبينا أنها ترى بنفسها ذراعًا أمنيًا لها وتسعى باستمرار لإثبات جدارتها بهذه المهمة.

وبين أن اللافت بالتطورات الأخيرة مسارعة أجهزة أمن السلطة للإعلان عن إنجازاتها الأمنية، لإيصال رسالة للاحتلال والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بأنها تنفذ بمهامها الأمنية بإخلاص، ولا مبرر لمواصلة خصم أموال المقاصة”.

وأكد عز الدين أن “تشديد الاحتلال لإجراءاته القمعية والعدوانية في كل من غزة والضفة الغربية لا يضعف التزام السلطة بدورها الأمني، بل ترى فيه فرصة لتعزيز موقعها وإثبات وفائها في تنفيذ التنسيق الأمني”.

وقال إن قيادة السلطة “تعتقد أن استعادة أموال المقاصة المشروطة إسرائيليًا، وتخفيف الضغوط السياسية والاقتصادية، يتطلب تكثيف جهود ملاحقة المقاومين والنشطاء، لتأكيد استمرار التزامها بالاتفاقات الأمنية”.

وحذر عز الدين من خطورة هذا المسار، قائلاً: “هناك نتيجتان لهذا السلوك؛ الأولى أن السلطة قد حسمت أمرها وقررت أداء دور أمني يخدم حكومة نتنياهو على حساب الشعب الفلسطيني، والثانية أنه بات من الضروري أن تعيد فصائل المقاومة والفصائل الوطنية تقييم موقفها من السلطة”.

وانتقد استمرار التعامل مع السلطة باعتبارها “جزءًا من النسيج الوطني”، رغم ممارساتها، مطالبا يموقف وطني واضح وحازم، لأن الشجب والاستنكار لم يعد كافيًا، وشجع السلطة على التمادي بدورها الحالي”.

إغلاق