“مكبلة بالقمع”.. السلطة والاحتلال تحرما الضفة من نصرة غزة

“مكبلة بالقمع”.. السلطة والاحتلال تحرما الضفة من نصرة غزة

رام الله – الشاهد| قالت الناشطة والكاتبة السياسية سمر حمد إن ما يشهده الشارع الفلسطيني يفسر الغياب القسري لدور الضفة الغربية المحتلة في معركة الدفاع عن قطاع غزة”، مؤكدة أن الضفة “ليست صامتة، بل مُصْمَتة بالقوة، ومكبّلة بالقمع، ومحرومة من حق المقاومة السياسية والشعبية والإعلامية”.

وأوضحت حمد في تصريح أن قمع أجهزة أمن السلطة للمسيرات الشعبية المتضامنة مع قطاع غزة يعد “طعنة بخاصرة وحدة الصف الفلسطيني”.

وذكرت أن أحرار الضفة خرجوا ليقولوا كلمة وفاء لأهالي غزة الذين يتعرضون للإبادة، لكن هذه الكلمة تُقمع، والصرخة تُسحق، ليس من الاحتلال فقط، بل من أجهزة السلطة نفسها”.

وأشارت حمد إلى أن قمع المسيرات لا يعد انتهاكًا لحرية التعبير، بل “محاولة لإخماد شعلة التضامن التي كان يمكن أن تكون درع غزة وسندها”.

وقالت: “أي ذنب ارتكبه المتظاهرون حين رفعوا راية غزة؟ أي جريمة اقترفوها عندما نادوا بوقف الإبادة ورفع الحصار؟ لماذا تُمنع اللافتات ويُلاحق الهتاف ويُغلق الميدان؟”.

وناشدت حمد الإعلام الدولي والمنظمات الحقوقية بالنظر إلى الضفة، لا إلى صمتها بل إلى من يُسكتها، إلى الصوت الذي يُقمع، وإلى الهتاف الذي يُمنع.

ودعت لموقف وطني موحّد، قائلة “هذه اللحظة تتطلب من كل فلسطيني حر وكل إنسان يرفض الظلم أن يقف بوضوح ضد قمع الحريات وتكميم الأفواه، مع غزة بجوعها ودمائها، ومع الضفة في نضالها لأداء دورها بمعركة المصير، فالوحدة لا تُبنى على الصمت والإقصاء، بل على الحرية والكرامة واحترام صوت الشارع، من جنين إلى رفح”.

إغلاق