فراغ خطير بين السلطة والشباب.. انتقادات لتقويض الفضاء الديمقراطي
رام الله – الشاهد| قال مدير اتحاد الشباب الفلسطيني محرم البرغوثي إن الحراكات الشبابية تشكلت نتيجة الفراغ القائم بين السلطة الفلسطينية والشباب بسبب تقويض الفضاء الديمقراطي أمام الشباب، مبينا أنه خطير مع ما نواجهه الآن، ما يستوجب استيعاب الشباب وتسليمهم راية القيادة والتخطيط للمستقبل لكي لا يكونوا لقمة سائغة أمام مخططات الاحتلال.
وأوضح البرغوثي في تصريح أنه خلال الـ30 عاما الماضية كان هناك تغييب كبير للشباب، اذ لم يشارك جيل كامل من الشباب في العملية السياسية كالانتخابات.
ولفت إلى أنه بإطار تشكيل الحركة الشبابية الاجتماعية أجرينا انتخابات في كافة محافظات الضفة محاكاة للانتخابات العامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية، ووضعنا الكثير من القضايا على الطاولة كخطوة تنظيمية جديدة لمواجهة التحديات الوطنية.
وأكد البرغوثي أن هذه الحركة تعمق المفهوم السياسي للشباب والتخلص من مفهوم الفئوية السياسية كونها أحد أبرز المخاطر في مجتمعنا، وترسخ العمل بضرورة تنحية الانتماءات السياسية جانبا ووضع الملفات المتفق عليها لإيجاد الحلول المنطقية لها خاصة في ظروف الإبادة والتهجير.
وبين البرغوثي أن الشباب دفعوا ثمنا للفئوية والانقسام ويدفعون أثمانا أخرى بسبب البطالة والفقر والتدمير، وهم يواجهون الاستيطان الرعوي ويتصدون للاعتداءات في الضفة وغزة، لذا فالمسؤولية تقع على عاتق كل المؤسسات للعمل على دعم الشباب.
وأشار إلى أن المؤتمر التأسيسي الذي عقد في رام الله أمس سيتبعه سلسلة من الخطوات العملية، في ظل انضواء قرابة 1000 شاب/ة كأعضاء في الحركة الشبابية، والذين بدورهم انتخبوا 33 قائدا في المحافظات المختلفة لقيادة العمل وذللوا كل الصعوبات والعراقيل التي وضعها الاحتلال لإنجاح هذا اللقاء وتجميعهم تحت سقف واحد وإعلاء صوتهم.
وأوضح أن الهيكل التنظيمي لهذا الحراك الشبابي سيكون تحت فضاء ديمقراطي مستقل يفضي إلى حماية الشباب الذين وضعوا مجموعة من الخطط لتعزيز وجودهم ودورهم في قطاعات التعليم والزراعة والاقتصاد والتطوع ورفع دورهم الوطني في رسم كل السياسيات الوطنية.
ونوه إلى أن هناك سعي لتشكيل ائتلاف وطني واسع من كل المؤسسات لمساندة هذه الحركة، الى جانب حوارا مفتوحا مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة لتوحيد جهود الشباب ووضع خطة لدعمهم وتفعيل دورهم باعتبارهم العمود الفقري للمجتمع ولبناء المستقبل.
وقال إن الشباب بهذه المرحلة أكثر وعيا لأهمية الوحدة ورفض الانقسام وإدراك لدورهم في حماية المشروع الوطني وتثبيت الوجود الفلسطيني ورفض فكرة التهجير والهجرة، لذلك على كل المؤسسات الرسمية والشعبية أن تبذل كل الجهود لدعم الشباب وتعزيز صمودهم ودمجهم والاستثمار بكل قدراتهم في كافة الحقول التكنولوجية والاقتصادية والزراعية والتفاعل مع الأرض كونهم أهم المُقدرات الإنتاجية في فلسطين
وطالب البرغوثي بوقفة جدية لدعم الحراك الشبابي كونه يتمتع بحس الوعي والانتماء واعطائه فرصة لشغل مراكز مهمة وتخفيض سن المشاركة في الترشح للانتخابات البلدية لسن 23 عاما ولاحقا في انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني أسوة بالكثير من الدول
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=91843