عائلة الشاعر: المجرمون معروفون لأجهزة السلطة وعليها محاسبتهم

عائلة  الشاعر: المجرمون معروفون لأجهزة السلطة وعليها محاسبتهم

الضفة الغربية- الشاهد| قالت عائلة الدكتور ناصر الشاعر أنها لم نبلغ لحد اللحظة من أي جهةٍ رسميةٍ من السلطة باتخاذ أي إجراء ضد الجناة.

 

"تستبطئ الإجراءات" التي تقوم بها السلطة تجاه من قاموا بالاعتداء عليه وهم في منطقة معروفة ومحدودة جغرافيا وليس من الصعب على السلطة ان تتخذ اجراء سريع ". تقول عائلة الشاعر في تصريحاتٍ صحفية.

 

وقال الدكتور نصر الله الشاعر شقيق الدكتور ناصر الشاعر" أن جميع الأوساط استنكرت هذا العمل ورأت فيه خدمة للاحتلال، والكثير من الشخصيات عادت الدكتور ناصر وهذا امر نبيل وهام ونشكرهم على ذلك، ولكننا نريد أفعالا على الأرض".

 

وتابع حديثه  "أنا لا أقول بان الجهات المختصة لم تتخذ إجراءات، ولكني لا اعرف ولم يخبرنا احد باتخاذ أي اجراء. الناس تريد ان تعرف".

 

واستنكر حملة التحريض الذي  تعرض لها الدكتور ناصر ربما تكون مهدت لهذه الجريمة، وان الجهات المختصة لم تتحرك لوقفها او ملاحقة مطلقيها.

 

"قبل الحادث بأيام وأسابيع كانت هناك حملة على مواقع عديدة بالتحريض ضد الدكتور ناصر، كما وسبق ذلك قيام مسلحين بإطلاق النار على منزل ناصر وعلى منازل العائلة في بلدة سبسطية، ولم نعلم باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء" يقول نصر الله الشاعر.

 

تنديد واسع

تواصلت ردود الفعل الواسعة الغاضبة والمنددة بمحاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق د. ناصر الشاعر، وسط مطالبات للسلطة وأجهزتها الأمنية بلجم الفوضى الأمنية ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة.

وأكد المتحدث باسم حركة الجـهــاد الإسلامي في الضفة طارق عز الدين، إدانته بأشد العبارات الاعتداء الآثم ومحاولة القتل التي تعرض لها د. ناصر الدين الشاعر، مشددا على أنها جريمة مدانة بكل المعايير.

 

وقال إن تعمد تكرار الاعتداءات بالتهديد والاستهداف بحق القيادات والرموز الوطنية والأكاديمية والنشطاء، عمل إرهابي وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، تتحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عنها، ويستوجب منها ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها، والتي يجب عليها ان تكون الحامية لأبناء شعبنا وليس ملاحقته.

من جهتها، أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الجريمة النكراء بإطلاق النار تجاه د. ناصر الدين الشاعر، مشيرة الى أن مثل هذه الاحداث ستؤدي الى حالة من الفلتان الأمني واستخدام السلاح ضد شخصيات وطنية يهدد السلم الأهلي والمجتمعي الفلسطيني وينذر بنتائج مأساوية تخدم فقط الاحتلال وترتكب غالبا بيد عملائه، ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية.

 

وطالبت قوى الأمن والأجهزة المختصة بالإسراع بالكشف عن مرتكبي الجريمة وملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة وإعلان نتائج التحقيقات للشعب الفلسطيني، ومحاسبة كل من له علاقة بهذه الجريمة أو أية جريمة يستخدم فيها السلاح في أي خلاف داخلي.

 

من ناحيته، أكد التحالف الشعبي للتغيير، أن هذه الجريمة ليست الأولى التي تشهدها الحالة الفلسطينية، لافتا الى انه وقبل عام ونيف أُطلقت النار على منزل الشهــيد نزار بنات، وقبلها على الدكتور عبد الستار قاسم وخلال العام الماضي أُطلق العنان لمن يحسبون أنفسهم على بعض الأجهزة الأمنية لإطلاق النار تكراراً، وتهديد أكثر من مناضــل بالقتل بسبب مواقفهم السياسية.

 

 وشدد على أن كل ذلك يحدث كل دون أن تتحمل الأجهزة الأمنية مسؤولياتها باعتقال هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة؛ مما فتح الباب لهم للتمادي في سلوكهم الذي توج اليوم بمحاولة اغتيال د. الشاعر.

من ناحيته، أكد عماد محسن الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إدانته لجريمة إطلاق الرصاص على سيارة د. ناصر الدين الشاعر، مشددا على ان ما جرى هو جريمةٍ مروعةٍ تهدد السلم الأهلي ووحدة الجبهة الداخلية في فلسطين.

 

وأشار الى أن هذه الحوادث هي استمرار لحالة الفلتان الأمني في الضفة، ونتيجة طبيعية لغياب العدالة والمساءلة، خاصة بعد جريمة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات، داعيا إلى الإسراع في كشف الجناة المجرمين بعد تحقيقٍ جاد، وتقديمهم إلى المحاكمة، للحيلولة دون وقوع فتنةٍ مجتمعيةٍ يخشى الجميع عواقبها.

 

بدورها، أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، ان محاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر هي جريمة وطنية قام مجموعة من المشبوهين وطنيا باقترافها، لافتا الى أن هذه الجريمة هزت أهلنا في الوطن والشتات.

 

 وشددت على أن ارتكاب هذه الجريمة في الشهر الحرام من ذي الحجة يعني أن المجرمين لم يراعو حرمة الشهر الفضيل فضلاً عن حرمة الإنسان والدم المسلم مما يشكل خطراً حقيقياً ومصيرياً على السلم المجتمعي والاستقرار الوطني والحماية للمؤسسات والرموز العلمية والتربوية والوطنية.    

 

من جهته، أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن حادث إطلاق النار الذي استهدف د. ناصر الدين الشاعر مرفوض ومدان بشدة، معتبرا أن من قاموا به لا يمثلون شعبنا ولا قيم التسامح والحوار التي سادت على الدوام بين أبنائه على اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية.

 

 وشدد على أن ما وقع اعتداء مشبوه لا يخدم إلا أعداء الشعب الفلسطيني وقضية تحرره الوطني العادلة، داعيا الأجهزة الأمنية المختصة إلى اتخاذ المقتضيات اللازمة من أجل القبض سريعا على الجناة المعتدين تمهيدا لتقديمهم للعدالة كي ينالوا العقاب الرادع على ما اقترفته أياديهم الآثمة.

من جهتها، أكدت لجان المقاومة إدانتها واستنكارها لعملية إطلاق النار الإجرامية بحق د. ناصر الدين الشاعر، مشددة على أن هذا الحادث الإجرامي عمل جبان ومستنكر ومدان ولا يخدم إلا الاحتلال.

 

ودعت السلطة إلى سرعة إلقاء القبض على المجرمين مرتكبي العمل الجبان ومحاسبتهم، مطالبة أبناء شعبنا في الضفة إلى التكاثف والوحدة ونبذ كل المجرمين الذي ينفذون الأجندات المشبوهة وإعلان كل معاني التضامن مع د. الشاعر.

إغلاق