هكذا ضربت السلطة والاحتلال المقاومة بالضفة في مقتل
رام الله – الشاهد| مع ارتفاع وتيرة العدوان الإسرائيلي وتغوّل المستوطنين، تُظهر وقائع ميدانية أن السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عملا بشكل مشترك على تفكيك بنية المقاومة في الضفة الغربية، ما جعل الفلسطينيين مكشوفي الظهر بمواجهة آلة القمع والاستيطان.
الباحث في شؤون الضفة الغربية ياسين عز الدين قال إن كثيرين يتساءلون خارج فلسطين “لماذا لا يدافع أهل الضفة عن أنفسهم؟”، بينما الحقيقة أن المقاومة لم تتوقف، لكن ضربت بمقتل عبر تعاون أمني وقمع ممنهج بين السلطة والاحتلال.
وأوضح عز الدين في تغريدة أن نموذج قرية المغير يجسد الواقع، إذ تصدى الأهالي لهجوم المستوطنين وأصابوا اثنين، لكن الجيش اقتحمها لاحقًا وأصاب شابًا احتجزه حتى استُشهد.
وذكر أن الضفة تركت بلا سلاح وتلاحق أي بنية مقاومة بالتنسيق الأمني، مبينا أنه ارتقى أكثر من 1000 شهيد منذ بدء الحرب واعتُقل 10 آلاف مواطن، والمئات بسجون السلطة، بمشهد لا يمكن فصله عن سياسات قمع ممنهجة تستهدف كسر الروح الوطنية.
وأكد عز الدين أن الناس في الضفة يدركون خطورة المرحلة وضرورة التحرك، لكن في ظل غياب القيادة ووجود سلطة تستهدف المقاومين، بات كثيرون تائهين ومحبطين، ويقاتل البعض بالحجارة وما توفر.
وشدد على أن المطلوب ليس فقط دعم المقاومة في الضفة، إنما مساءلة من عمل على خنقها لصالح الاحتلال.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92687