ماذا تعكس الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لمراكز مدن الضفة؟
رام الله الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي أمجد بشكار إن تصاعد الاقتحامات العسكرية لمراكز المدن الخاضعة شكليًا للسلطة الفلسطينية، يعكس واقع تغييب السيادة الفلسطينية، ويأتي في سياق مشروع الاحتلال لتكريس الضم الزاحف لمناطق الضفة.
وأوضح بشكار في تصريح أن هذه الاقتحامات “استعراضية في ظاهرها، لكنها تهدف إلى تطبيع الوجود العسكري الإسرائيلي في عمق المناطق المصنفة (أ)، والتي يفترض أنها خاضعة أمنياً للسلطة”.
وأكد أن الاحتلال يستخدمها لاختبار مدى تقبل المجتمع الفلسطيني لواقع غياب السيادة الفعلية.
وبين أن غياب رد فعل السلطة، أو عجزها المتكرر، يشجّع الاحتلال على تصعيد عمليات الاقتحام في أي وقت، لترسيخ مفهوم السيطرة الكاملة.
وشدد بشكار على أن الاحتلال “يسعى لترهيب المجتمع الفلسطيني، وإنهاكه نفسيًا، وإبقائه في حالة توتر دائم”.
ونبه إلى أن هذه العمليات تخدم أيضًا أغراضًا داخلية بإسرائيل، مثل طمأنة الجمهور الإسرائيلي وتعزيز صورة الجيش أمام الرأي العام، خاصة في ظل صعود قوى اليمين المتطرف.
وختم بالقول إن “الاقتحامات ليست مجرد تحرك ميداني، بل جزء من تكتيك أمني وسياسي يهدف إلى كشف واصطياد أي محاولات للمقاومة قبل أن تتوسع، في ظل تقاطع أمني مستمر بين الاحتلال والسلطة عبر التنسيق الأمني”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93175