لماذا باتت السلطة عاجزة أمام مس الاحتلال بسيادتها في الضفة؟
رام الله – الشاهد| رأى الإعلامي والكاتب نواف العامر أن السلطة الفلسطينية باتت في موقع العاجز أمام تكرار وتصاعد اقتحامات الاحتلال للمدن الفلسطينية، بما فيها العاصمة الإدارية رام الله.
ووصف العامر في تصريح أن ما يجري في الضفة الغربية يندرج ضمن سياسة “الضم الناعم” التي تعلنها حكومة الاحتلال صراحة.
وبين أن هذه الاقتحامات “تؤكد أن الاحتلال هو صاحب القرار والسيطرة، ميدانيًا وجويًا، بينما تقف السلطة عاجزة عن حماية مناطق يفترض أنها خاضعة لها إداريًا وأمنيًا”
وأشار إلى تصريحات وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال نير بركات حول مشروع “إمارات الضفة”، ووزير الطاقة الذي صرّح بأن “ما بين البحر والنهر ستكون هناك دولة واحدة هي دولة الشعب اليهودي”.
وأكد العامر أن الاحتلال لا يعترف بالسلطة ككيان سيادي، بل يتعامل معها وفق رؤية وظيفية، تقتصر على دور أمني يمنع تفجّر الأوضاع الميدانية، و”يسهل تمرير مشاريع التطبيع الإقليمي والدولي”.
ولفت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يريد في “اليوم التالي” لا سلطة فلسطينية ولا حركة حماس في غزة، وهو ما يعكس رغبة الاحتلال بتصفية أي كيان فلسطيني سياسي مستقل، مع التهديد بالرد في حال تم إعلان الدولة أو السعي لاعتراف دولي بها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93178