طعنت الفصائل في الظهر.. “فتح” تواصل تسليم سلاحها للجيش اللبناني

طعنت الفصائل في الظهر.. “فتح” تواصل تسليم سلاحها للجيش اللبناني

رام الله – الشاهد| تواصل حركة فتح تسليم سلاحها الثقيل والمتوسط للجيش اللبناني، والتي كان آخرها في مخيم برج البراجنة ظهر اليوم الجمعة، وسط حالة من الامتعاض والرفض الشعبي والفصائلي الفلسطيني.

واعتبرت العديد من الفصائل أن حركة فتح بخطوتها تلك وبصورة منفردة وجهت طعنة في ظهر فصائل المقاومة الفلسطينية، التي تعتبر أن سلاحها هو لمواجهة الاحتلال.

وتشير التقديرات أن حركة فتح بخطوتها تلك تحاول خلق رافعات ضغط ضد فصائل المقاومة الفلسطينية التي ترفض تسليم سلاحها.

وحضر عملية التسليم كل من مدير فرع مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني العميد سهيل حرب، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية، إلى جانب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب.

ويُعد ملف “سلاح المخيمات” من أعقد الملفات الفلسطينية–اللبنانية، إذ يعود إلى اتفاق القاهرة الموقع عام 1969، الذي أتاح للفصائل الفلسطينية الاحتفاظ بسلاحها داخل المخيمات وإدارة شؤونها الأمنية.

ولاقت الخطوة تنديدا شعبيا ومن معظم الفصائل الفلسطينية، التي عدتها “تنازلًا مجانيًا” سيفتح الباب لمزيد من الضغوط على المخيمات الفلسطينية وعلى فصائل العمل الوطني.

وكانت الفصائل الفلسطينية في لبنان -التي تضم تحالف القوى الفلسطينية وعلى رأسه حركتا المقاومة الإسلامية (حماس‏) والجهاد الإسلامي‏، والجبهتان الشعبية والديمقراطية- قد أصدرت بيانا أكدت فيه أن “ما يجري داخل برج البراجنة شأن تنظيمي داخلي يخص حركة فتح وحدها، ولا يمت بصلة إلى ملف السلاح الفلسطيني في المخيمات”.

وأضاف البيان “إننا في الفصائل الفلسطينية في لبنان، إذ نؤكد حرصنا على أمن واستقرار مخيماتنا وجوارها، نعيد التشديد على التزامنا بالقوانين اللبنانية واحترام سيادة الدولة ومؤسساتها، ونؤكد في الوقت نفسه أن سلاحنا سيبقى مرتبطا بالقضية الفلسطينية وحق العودة، ولن يستخدم إلا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن ينال شعبنا حريته ويقيم دولته المستقلة على أرضه”.

إغلاق