لماذا أزعج التسجيل الصوتي حول حل السلطة والرواتب قادة المقاطعة؟

رام الله – الشاهد| أثار التسجيل الصوتي لاثنين من المواطنين بينهم موظف في إحدى الوزارات الحكومية حول قرارات الاحتلال بشأن ضم الضفة الغربية والبدء بتفكيك السلطة الفلسطينية حالة من الغضب في أوساط قادة المقاطعة برام الله.
التسجيل الصوتي وما حمله من معلومات حصل عليها مدير الدائرة المالية والإدارية في مديرة التربية والتعليم بمحافظة رام الله عصام مسلط، من داخل وزارته، تؤكده الشواهد والتحركات على الأرض، وتحديداً بشأن ضم بعض المناطق المصنفة (ج) عبر تجريف البساتين وتدمير المنازل، واعتقال وملاحقة رؤساء المجالس القروية والاعتداء على المعلمين ومدراء المدارس وتهديدهم.
وجاء في التسجيل أن حكومة الاحتلال هددت بعض البنوك الفلسطينية بتجميد أرصدتها حال أقدمت على اقراض السلطة الأموال لدفع سلفةً للموظفين خلال الشهر الجاري، ناهيك عن أن حكومة محمد مصطفى أبلغت الوزراء ليبلغوا الموظفين وتحديداً الشق المدني أنه من أراد العمل “لله وللوطن” وبدون راتب فأهلاً وسهلاً به.
السلطة وعقب انتشار التسجيل الصوتي كالنار في الهشيم وتداوله بشكل كبير بين المواطنين، قامت قائمتها وحركت مخابراتها ومنادبيهم في المناطق للوصول إلى صاحب التسجيل الصوتي، وقامت باعتقاله.
وأجبرت أجهزة السلطة الموظف على الخروج بنفي لما ذكره، على الرغم من معرفتها بصحة ما جاء في التسجيل الصوتي، ناهيك عن الإبقاء عليه رهن الاعتقال بتهمة نشر الإشاعات وتعذيبه.
وما يؤكد صحة ما ورد في التسجيل الصوتي خروج بعض ناطقي فتح بحالة من التوتر والغضب عبر الفضائيات يهددوا الاحتلال بأن حركتهم لن تقف مكتوفة الأيدي حال ضم الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الحركة في أوروبا جمال نزال في تصريحات متلفزة: “لن نقف متفرجين في حال إعلان إسرائيل السيادة على الضفة”.
وأضاف: “لا نريد التصعيد حاليا مع إسرائيل بشأن الضفة، وإسرائيل لا تريد السماح بفتح سفارات في الأراضي الفلسطينية”.
وتابع: “إسرائيل تعتقد أنها تعاقب السلطة الفلسطينية على حل الدولتين، وتمهد لفرض سيادة كاملة وليست جزئية على الضفة”.
واستطرد موجهاً كلامه للمذيع: “لا أعتقد أنك تقصد في الأدوات التي نملكها هي الخيار العسكري أو الصدام بين أجهزة السلطة والاحتلال، فنحن لا نمتلك أي أدوات لمحاربة رابع أقوى جيش في العالم”.
واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بحالة من السخرية على تصريحات نزال، لا سيما وأنها تأتي في الوقت الذي لم تحرك السلطة وحركة فتح ساكناً منذ حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية منذ قرابة العامين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93409