لماذا مكانة عباس بلغت مستويات صفرية لدى الفلسطينيين؟

رام الله-الشاهد|قال الباحث السياسي محسن صالح إن تراجع مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرده لاحتكار القرار السياسي والتفرد بمفاتيحه عبر تعطيل مؤسسات النظام السياسي وحل المجلس التشريعي والسيطرة على السلطات الثلاث ما جعله حاكما متفردا ترفضه غالبية الفلسطينيين.
وأوضح صالح في تصريح أن عباس عطل الإصلاح وأفشل المصالحة لسنوات ومنع إجراء انتخابات حرة وأبقى منظمة التحرير بحالة ضعف وشلل رغم أنها الإطار المفترض أن يمثّل الفلسطينيين جميعاً.
وبين أن قيادة السلطة الرسمية استجابت لضغوط إسرائيلية وأمريكية بإقصاء المقاومة عن المشاركة السياسية، مشيرا إلى أن المراسيم التي صدرت خلال السنوات الماضية فصّلت لضمان نتائج تخدم موقع الرئيس وحركة فتح”.
ونوه صالح إلى أن القيادة الحالية لم ترتق لمستوى حدث طوفان الأقصى وتعاملت معه بسلبية عبر مهاجمة المقاومة وملاحقة خلاياها في الضفة الغربية ضمن التنسيق الأمني، حتى خلال ذروة المواجهات.
وأشار إلى أن السلطة قدمت تنازلات مجانية للاحتلال بينها القبول بفكرة دولة منزوعة السلاح، فيما يواصل عباس التمسك بموقعه اعتمادا على دعم خارجي وعكازات عربية ودولية.
وشدد صالح على أن استطلاعات الرأي المتتالية تؤكد انتهاء المرحلة السياسية التي يمثلها عباس، مؤكدا أن مشروع التسوية الذي ارتبط باسمه “سقط منذ زمن”، وأن الشارع الفلسطيني بات يرى في المقاومة الخيار الواقعي الوحيد.
وأكد أن الساحة الفلسطينية تشهد اليوم حراكا شعبيا واسعا ومتناميا، يتجه بوضوح نحو المطالبة بالتغيير، وتشكيل جبهات وطنية تضغط من أجل تنحي عباس وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس جديدة.
وختم صالح: “الرسالة الشعبية أصبحت واضحة بأن النهج القائم تجاوزه الزمن والمرحلة بحاجة إلى قيادة جديدة تتناسب مع التحولات الكبرى التي فرضها طوفان الأقصى”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=96301
        




