الديمقراطية تهاجم صمت السلطة على جرائم مستوطني الضفة: كفى عجزًا

الديمقراطية تهاجم صمت السلطة على جرائم مستوطني الضفة: كفى عجزًا

رام الله – الشاهد| انتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين -إحدى فصائل منظمة التحرير- بشدة اكتفاء السلطة الفلسطينية برصد وإدانة الجرائم الإسرائيلية بالضفة الغربية دون مواجهتها ضمن استراتيجية وطنية موحدة مجمع عليها فلسطينيًا.

وقالت الجبهة في بيان إن “جرائم الاحتلال واعتداءات المستوطنين المتواصلة لم تتوقف منذ سنوات الاحتلال الأولى، وباتت تأخذ منحى تصاعديًا سنة بعد أخرى”.

وأشارت إلى أنها “بلغت مستويات خطيرة في ظل حرب الإبادة الجارية وخطة حسم الصراع التي يجاهر بها قادة الاحتلال”.

وبينت الديمقراطية أن “الجرائم لم تعد تقتصر على مصادرة الأراضي والاعتقالات والتطهير العرقي وتعدت ذلك لحرق القرى وتكثيف هدم المنازل والقتل وتسارع تهويد القدس”.

وأكدت أنّ “ما يشهده موسم الزيتون هذا العام من اعتداءات على الفلاحين وسرقة محاصيلهم يدل بشكل قاطع على أن إسرائيل ماضية في مشروع ضم الضفة”.

وانتقدت الجبهة “غياب الدور الفاعل للقيادة السياسية للسلطة الفلسطينية”، مشيرة إلى أن الجماهير تُركت لتواجه اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في القرى والتجمعات البدوية.

فيما اقتصر دور السلطة على رصد الجرائم وإصدار بيانات الاستنكار والمناشدات للمجتمع الدولي، مايعتبر عجزاً لا يغيّر من الواقع شيئًا”.

ونبهت إلى أن تقرير دائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير حول جرائم الاحتلال بأكتوبر الماضي يظهر حجم الانتهاكات الخطيرة في الضفة.

لكن دور مؤسسات السلطة لا يزال يراوح مكانه، دون خطوات عملية تعزّز صمود الفلسطيني أو تضع خطة مواجهة شاملة.

وختمت الجبهة بالتأكيد على أنه “بدون اتباع استراتيجية كفاحية وطنية مجمع عليها فلسطينيا تستند لقرارات المجلس الوطني بدورته الـ23 والمجلس المركزي بدورته الـ31، سيبقى خطر ضم الضفة قائماً، وستوضع المزيد من العقبات أمام تحقيق المشروع الوطني”.

وتشهد الضفة الغربية منذ مطلع العام تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات المستوطنين، خاصة خلال موسم قطف الزيتون، إذ تتكرّر حالات الاعتداء على المزارعين وحرق الأشجار وسرقة المحاصيل بحماية جيش الاحتلال.

إغلاق