شروط السلطة عودة لغزة.. إدارة بلا قرار وذر للرماد في العيون

رام الله – الشاهد| قال مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية “مسارات” هاني المصري إن موافقة السلطة الفلسطينية على الشروط المطروحة للعودة إلى إدارة غزة تعني عمليًا القبول بإطار سياسي وأمني تفرضه الولايات المتحدة و”إسرائيل” مع غياب التزام واضح بأفق سياسي أو بقيام دولة فلسطينية.
وأوضح المصري في تصريح أن الضغوط التي تمارس على السلطة والتي تجلت بزيارة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى رام الله، تهدف إلى دفعها للموافقة على ترتيبات “مجلس السلام” في غزة.
وبين أن المجلس وإن أقر من مجلس الأمن، لا يخضع لمرجعيته ولا يقدم له تقارير ما يفقده الضمانات الدولية.
ورأى أن القبول بهذه الشروط يحصر دور السلطة بإطار إداري أو تنفيذي محدود أو يضعها تحت وصاية مجلس السلام، بما يبقي الفلسطينيين خارج حكم أنفسهم لفترة قد تطول، وهو ما يضعف موقفهم ويخدم المخططات الأمريكية والإسرائيلية.
وحذر المصري من أن هذه الترتيبات قد تكون ذرًّا للرماد في العيون، إذ لا تتضمن أي التزام حقيقي بالحل السياسي أو الدولة، مقابل إلزام السلطة بسلسلة شروط مسبقة للمشاركة.
وبين أن من بينها وقف رواتب الأسرى وتغيير المناهج التعليمية ووقف ما يسمى بالتحريض الإعلامي، والاعتراف بـ”إسرائيل” كدولة للشعب اليهودي ووقف ملاحقة “إسرائيل” في الأمم المتحدة والمحاكم الدولية، إضافة إلى وقف الاعترافات الأحادية بالدولة الفلسطينية.
وأشار المصري إلى أن خطورة هذه المسارات لا تقتصر على غزة، بل قد تمتد لاحقًا إلى الضفة الغربية.
ودعا إلى بلورة رؤية وطنية موحدة وبرنامج سياسي مشترك وشراكة شاملة لمواجهة المخاطر القائمة والاستفادة من فرص الدعم الدولي الواسع للقضية الفلسطينية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=98423





