صحيفة: صرف رواتب موظفي السلطة بانتظار توقيع من ليبرمان!

صحيفة: صرف رواتب موظفي السلطة بانتظار توقيع من ليبرمان!

الضفة الغربية – الشاهد| نقلت صحيفة القدس المحلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة في السلطة الفلسطينية، أن سبب تأخر صرف رواتب موظفي السلطة هو عدم توقيع وزير مالية الاحتلال أفيغدور ليبرمان على قرار تسليم أموال المقاصة للسلطة.

وقالت تلك المصادر للصحيفة مساء اليوم الاثنين: "إن المقاصة لم تسلم بعد إلى السلطة، ولم يتم نقل أي جزء منها حتى الآن"، مرجةً أن تنتهي أزمتها الليلة أو غداً.

وأوضحت تلك المصادر أن صرف الرواتب سيتم فور تسلم المقاصة من الاحتلال، والتي تشكل المردود المالي الأكبر لصرف الرواتب.

ليبرمان كان قد أعلن قبل أيام في تصريحات لصحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أنه رفض طلباً جديداً لمنح السلطة قرضاً مالياً جديداً.

قرض مالي

وسبق أن ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن حكومة نفتالي بنيت قدمت قرضاً مالياً للسلطة قيمته 800 مليون دولار، على عدة دفعات نهاية العام الماضي.

القرض الذي طلبته السلطة يأتي في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها، جراء استمرار الاحتلال باقتطاع مبلغ مالي شهري من أموال المقاصة، بحجة أنه يذهب كرواتب لأهالي الشهداء والأسرى، ناهيك عن توقف غالبية الدعم العربي والخارجي.

منع الانهيار

وقالت القناة 20 العبرية، إن واشنطن تبذل جهودا جبارة بالاشتراك مع سلطات الاحتلال لإنقاذ السلطة من الانهيار بسبب الأزمة الحادة التي تمر بها سواء على صعيد الأزمة الاقتصادية، أو الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب جريمة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات على أيدي أجهزة السلطة.

وأوضح مراسل القناة 20 للشؤون العربية باروخ يديد، في تقرير نشره عبر القناة، أن ما يزيد من حالة القلق في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية هو الزيادة الكبيرة في شعبية حماس وتراجع مكانة السلطة وتفكك فتح وقد تجلى ذلك خلال استطلاعات الراي التي أجريت اثناء الحديث عن الانتخابات في مناطق السلطة الفلسطينية

وسبق أن ذكر المحلل العسكري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل أنه في الأسابيع الأخيرة تجري من خلف الكواليس اتصالات غير مباشرة، ومفاجئة لدرجة ما، بين حكومة نفتالي بنيت والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

السبب المباشر لتلك الاتصالات وفقاً لهرئيل وضع السلطة الاقتصادي السيئ الذي يقلق الأمريكيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن مدخولات السلطة من الضرائب والمساعدات الخارجية تنخفض، ويزداد عجزها بوتيرة سريعة، حتى البنوك الفلسطينية تخاف من إعطائها المزيد من الائتمان، مضيفاً: "هكذا يجد بينيت نفسه يناقش طرق تأمين بقاء قيادة السلطة".

إغلاق