اشتية الكاذب وفوبيا الأسئلة المحرجة

اشتية الكاذب وفوبيا الأسئلة المحرجة

ليست أول حادثة علنية يظهر فيها كذب محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الحكومة الجديد، لكن حادثة اعتقال مواطن حاول سؤاله عن المعتقلة السياسية آلاء بشير فضحت رئيس الوزراء الذي يتغنى بالحرية منذ أيامه الأولى.

 

فقد حاول الناشط محمد عايش من الحراك العمالي سؤال رئيس الوزراء عن فضيحة الفساد المثارة حول الزيادة في راتبه ورواتب وزرائه، وقضية المعتقلة آلاء، حينما أقدم عناصر جهاز المخابرات العامة المرافقين لاشتية على منعه من التصوير واعتقاله واجباره على حذف الفيديو.

 

وبعد ان انتشر خبر اعتقاله، قام اشتية بمشاركة الخبر من احدى صفحات الاخبار الفلسطينية “شبكة قدس” ونفى اعتقال الناشط عايش أو مصادرة هاتفه، ليقوم بعدها الناشط ذاته بمشاركة بوست رئيس الوزراء وتكذيبه، والتأكيد أنه تم اعتقاله عدة ساعات وأجبر على حذف الفيديو الذي صوره.

وأكد الناشط محمد عايش أن جهاز المخابرات الفلسطيني اعتقله خلال محاولته الحديث مع اشتية في حفل إفطار كان في قريته أرطاس.

 

ولاحقا قال اشتية عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”: “لم يتم احتجاز الشاب، وهو حاليا بمنزله، ولم يصادر هاتفه. نتمنى من وسائل الإعلام تحري المصداقية في أخبارها”.

 

وأوضح عايش لشبكة قدس الإخبارية، أنه اتجه لرئيس الوزراء للحديث معه في نقطتين تتمحور الأولى حول إهدار المالي العام، والثانية حول المعتقلة السياسية آلاء البشير، وقد طلب منه اشتية استكمال الحديث بعد الإفطار.

وأضاف أن عشرة من عناصر المخابرات حاصرته واقتادته خارج المكان، بالرغم أن اشتية طلب منهم عدة مرات أنه يريد الاستماع إليه.

 

وبين عايش أنه تم اقتياده إلى مقر المخابرات في مدينة بيت لحم، حيث تم تسجيل إفادته والتي رفض أن يوقع عليها، قبل أن ينقل إلى إحدى الزنازين حتى الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة. وقال إن مدير القسم استدعاه وأخبره أنه أصبح قضية رأي عام ولن يتم مواصلة اعتقاله، وقد أفرج عنه.

https://www.facebook.com/QudsN/videos/2845061215509042/?__xts__[0]=68.ARC8XugQKMRk8IlhPvKD2nLNZtKY7K_jN7RrH6p8uLdndysYHw5k5MZ_8OsO6PizmHUK43PvosfsVlmf8zJMmSEUgJZXGLt_FaZYtGCFoyKWYKWSK04dqJAbOdY6NdM8zsZje-QjCPo64f68N–CGNH0iUYFt5rRwLwk-4AcHriZ8-wy2orzeY-uYQ7XR9g9t1ZC6DfRDWhSdGHpjm4Z41mwS4LlpURPgp2wyyVZQXAw5hfaNldAIHFjemyG6dpZ6ILWgwsgUnP6_YBuCMYZAFpbGidoziL_7Nr6r-3Io6-ZU5vTx2ah1XOCjSlZ4h0RiTH2NFC1IMH2HKf8ydO0RgWwgMsPyA5n1fU&__tn__=-R

ولفت إلى أنه كان يريد إيصال رسالة لاشتية حول المعتقلة السياسية آلاء بشير، معبراً عن رفضه لمواصلة اعتقالها دون تقديمها للقضاء ومحاكمتها، وما تزامن مع ذلك من تشويه وتشهير لها، “حتى لو كانت آلاء مخطئة وتعرضت لإسقاط فكري، فلا يجوز التشهير بها، ولا يجوز الانسياق وراء الاحتلال ولما يحاول خلقه في مجتمعنا”.

 

وأضاف أن “الفكرة الأساسية التي كنت أريد الحديث فيها، أن اثبات وجود داعش في فلسطين لا يخدم إلا الاحتلال، ومن المستحيل أن ينبت داعش بيننا لأنه ليس في فكرنا وديننا”.

 

وبين عايش أن اعتراض المخابرات الأساسي عليه كان بسبب تصويره اشتية خلال تناوله الطعام، وعلق، “أخبرتهم أنهم فعلوا الأسوأ بآلاء التي تم اعتقالها وهي تحفظ القرآن للأطفال داخل مسجد”.

 

وعن استمرار ملاحقته، علق، “أنا مسؤول عن سلوكي، وكلمة الحق يجب أن تقال، وأي غلط في هذه البلد يجب أن ننتقده.. أما هم فيسلكون الطريقة التي يريدونها، وأنا أخبرتهم أننا لدنيا مختلف الأفكار في هذه البلدة، فإما أن نتقبل بعض وإما أن نقتل بعض”.

إغلاق