صراع أباطرة المخابرات.. رصاص وتفجير وبيانات متبادلة

صراع أباطرة المخابرات.. رصاص وتفجير وبيانات متبادلة

الضفة الغربية/

هاجم بيان باسم حركة فتح -العاصفة في جنين، اليوم السبت، عضو اللجنة المركزية للحركة اللواء توفيق الطيراوي، ومليشياته المسلحة الخارجة عن القانون من زمرة المنفلتين، وتكتلاته التي تخدم الاحتلال الإسرائيلي.

 

البيان الذي وزعه عناصر في جهاز المخابرات العامة، دافع عن الأجهزة الأمنية للسلطة، وقال إن: "توفيق الطيراوي الذي يهاجم اليوم المؤسسة الأمنية الفلسطينية لغايات شخصية وبدعم مليشيات مسلحة ضدها بحجة انصاف المظلوم ويتناسى أنه مارس أبشع وسائل الاضطهاد والظلم حين كان على عمله، واليوم يريد التحريض ضد اخوتنا في الأجهزة الأمنية الذين يشكلون سدا منيعا في وجه كل منفلت".

 

واتهم البيان الطيراوي باختلاس الأموال لبناء أكاديمية "جامعة الاستقلال الأمنية"، و"جعل من نفسه امبراطورا عليها ليتاجر بالعقول العلمية ويقصي من يشاء ويشتري ذمم كل رخيص".

 

وفي إشارة لاعتقال القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، اتهم البيان الطيراوي بالتآمر على شخصيات مناضلة خلال الانتفاضة الثانية فكان مصيرهم سجون الاحتلال وهو يرتع بالملذات رغم أنه كان مطلوبا للاحتلال خلال حصار الشهيد الرمز ياسر عرفات في المقاطعة ؟؟.

 

ما بعد أبو مازن

ومنذ أن أضطر رئيس السلطة محمود عباس لإعلان إجراء الانتخابات، قبل أن يتراجع عنها خوفا على نفسه، وخوفا من تفجير أزمة خلافته مبكرا، اشتد الخلاف بين أقطاب فتح، وخاصة ضد التيار الذي يختطف قرار عباس حاليا، والمتمثل بعضو المركزية حسين الشيخ، واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات.

وكانت أحد تجليات الخلاف، عمليات إطلاق نار والاعتداء على ممتلكات ومنازل عدد من قيادات فتح وكواردها في الضفة، مثل الاعتداء على منازل أسيرين من الحركة في طولكرم، ما دفع الطيراوي لاصدار بيان شديد اللهجة، يغمزه فيه إلى تقاعس الأجهزة الأمنية، أو مشاركتها في الاعتداءات.

 

ولم تمضي ساعات على البيان الصادر ضد الطيراوي اليوم من محسوبين على جهاز المخابرات الذي يقوده ماجد فرج، حتى أصدرت إقليم فتح بيانا مضادا، يدافع فيه عن الطيراوي، ويتهم من أصدروا البيان ضده بأنهم عملاء، يروجون للاشاعات، متوعدا من وصفهم باللقاء بعدم الإفلات من العقاب على جرائمهم الرجسة.

خلية الاغتيال

ويأتي توالي إطلاق النار والبيانات النارية بين الطيراوي وفرج، في ظل تقارير إعلامية تحدثت عن ضبط جهاز الأمن الوقائي لمجموعة تابعة للطيراوي تخطط لاغتيال زوجة اللواء فرج وأبنائه بتفجير سيارتهم الخاصة، وقد تابعوا تحركاتهم بهذا الهدف.

 

وأعضاء المجموعة هم عناصر في حركة فتح، وبينهم أسرى محررون، وأحدهم خبير متفجرات، وحاصل على دورات متقدمة خلال عمله في السلطة الفلسطينية.

 

غير أن مقربون من الطيراوي اعتبروا أن التسريبات هي فبركات مقصودة من فرج، لتبرير هجومه على اللواء الطيراوي وأنصاره.
 

نص البيان الذي يهاجم اللواء الطيراوي/

أخي يا رفيق النضال من أجل فلسطيننا الغالية من أجل الثورة لتحرير أرضنا السليبة، وحتى يشرق فجر الكرامة الذي تاه في ليل النكبة الطويل، انطلقت حركتنا فتح، تدرك طريقها وتسلك منهجا ملتزما بالشرعية التنظيمية والتي يمثلها سيادة الرئيس أبو مازن مكملا نهج الشهيد الرمز ياسر عرفات وكل القادة الشهداء.

 

يطل علينا اليوم من يريد حرف بوصلة الحركة وحرف البوصلة الوطنية بأجندات مشبوهة تريد ضرب وحدة الحركة وتشتيت صفوفها، إن ما يقوم به المدعو توفيق الطيراوي من تشكيل لميليشيات مسلحة لا وطنية وخارجه عن القانون مع زمرة من المنفلتين، هو أمر يستدعي وقوف كل كوادر الحركة وأطرها التنظيمية وعلى رأسهم الإخوة في اللجنة المركزية لوضع حد لهذه التكتلات اللاوطنية والتي تخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي.

 

توفيق الطيراوي هو من استثمر أموال الاختلاس لبناء أكاديمية جعل من نفسه امبراطورا عليها ليتاجر بالعقول العلمية ويقصي من يشاء ويشتري ذمم كل رخيص ويتآمر على الشخصيات الأكاديمية.

 

توفيق الطيراوي هو من تآمر على شخصيات مناضلة خلال الانتفاضة الثانية فكان مصيرهم سجون الاحتلال وهو يرتع بالملذات رغم أنه كان مطلوبا للاحتلال خلال حصار الشهيد الرمز ياسر عرفات في المقاطعة ؟؟

 

توفيق الطيراوي الذي يهاجم اليوم المؤسسة الأمنية الفلسطينية لغايات شخصية وبدعم مليشيات مسلحة ضدها بحجة انصاف المظلوم ويتناسى أنه مارس أبشع وسائل الاضطهاد والظلم حين كان على عمله، واليوم يريد التحريض ضد اخوتنا في الأجهزة الأمنية الذين يشكلون سدا منيعا في وجه كل منفلت.

 

نناشد سيادة الرئيس أبو مازن والذي تسير خلف قيادته الحكيمة بأن يضع حدا لهذا المنفلت وزمرته خاصة في هذا الوقت الذي نواجه فيه صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، علينا جميعا يا أبناء حركتنا العملاقة أن نقدر المسؤولية التاريخية التي نحملها

 

العاصفة/ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح

 

 

بيان حركة فتح إقليم جنين

يا جماهير شعبنا المعطاء…

يا من تنحني تحت أقدامكم هامات قوى البغي والشر والعدوان ومن لف لفيفهم من الخونة والمتخاذلين في زمن عز فيه الرجال وكثر في أشباه النساء، وفي زمن أصبحت المواقع والمنابر الإعلامية مرتعا للفاسدين والساقطين اجتماعيا وأخلاقيا وأمنيا..

 

أبناء شعبنا الصامد المرابط..

أبناء الفتح الغر الميامين، إخوة الدم وملح الأرض وكحل البارود، ورفاق الكفاح والسلاح والمصير المشترك والوطن الواحد، لهيب الفتح المتأجج في ضلوع كل الفتحاويين، في هذا الزمن الغابر الذي ساد فيه ثلة من خفافيش الظلام عديمي القيم والأخلاق والشرق والإنسانية، في الوقت الذي ما زال شعبنا وقيادته الحكيمة برأس هرمها فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" تواجه الهجمة الأمريكية والإسرائيلية في التدمير ومصادرة الأراضي وتقطيع أوصال الوطن والاقتحامات المتكررة لمدننا وقرانا ومخيماتنا والمسجد الأقصى، تطل علينا فئة ضالة مأجورة مرتزقة خارجة عن الصف الوطني مدفوعة الأجر، للتطاول على أحد رموز حركة فتح القائد الوطني الكبير عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأخ المناضل اللواء توفيق الطيراوي "أبو حسين" رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال الأمنية والمعروف بتاريخه النضالي الكبير، رفيق درب الشهيد الرمز الزعيم ياسر عرفات، من خلال نشر الاشاعات والأكاذيب والأخبار المشبوهة التي مصدرها الاحتلال الإسرائيلي وعملائه، وان هذه الاشاعات عارية عن الصحة والهدف من ورائها هو خلق حالة من البلبلة وإذكاء نار الفتنة، وإرباك الوضع التنظيمي، وحرف البوصلة عن مشروعنا الوطني.

 

ونقول لهم خسئتم، وخابت ظنونكم فلن تنالوا من رباط حذاء القيادي الفتحاوي اللواء توفيق الطيراوي "أبو حسين" ولن يفلتوا هؤلاء اللقطاء من جرائمهم الرجسة وسنميط اللثام عن وجوههم القبيحة عاجلا أم أجلا، فلا نامت أعين الجبناء.

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الخزي والعار للخونة والعملاء المأجورين

وإنها لثورة حتى النصر

إغلاق