بعد ضغوطات واستقالات: بلدية رام الله تنسحب من جمعية تضم جسم استيطاني

بعد ضغوطات واستقالات: بلدية رام الله تنسحب من جمعية تضم جسم استيطاني

الضفة الغربية – الشاهد| أعلنت بلدية رام الله انسحاب ممثلها وممثلة بلدية بيت ساحور من الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية "آرليم" منتصف شباط الماضي.

وأوضحت البلدية في بيانها مساء أمس الأربعاء، أن قرار الانسحاب ينسجم مع ما تم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي الذي عقدته بلدية رام الله مع مؤسسة الحق في نوفمبر 2020، ضمن خطواتها للعمل على طرد هذا الجسم الاستيطاني.

وبينت أن قرار الانسحاب جاء بعد عدم التزام الجمعية بترجمة الرأي القانوني الذي اتخذته من الاتحاد الأوروبي برفع الشرعية عن وجود مستوطنة "مودعين/ مكابيم ريعوت" في عضويتها.

وذكر البيان أنه وخلال ترؤس رئيس بلدية رام الله موسى حديد رئاسة الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، وبتفويض من مجلس بلدي رام الله وتنسيق ودعم من لجنة المقاطعة BDS ومؤسسة الحق، جرى "خوض نضال قانوني طويل منذ اللحظة الأولى لاكتشاف الجسم الاستيطاني في جمعية "آرليم"، في مسعى لطرده".

وأضاف: إلى أنه وخلال هذه الفترة لم تمارس مدينة رام الله رئاستها للجمعية مطلقًا ولم تشارك بأي من اجتماعاتها، وعلقت أي مهمة لها كرئيس منتخب للجمعية منذ اللحظة الأولى لانتخابها وحتى الانسحاب الرسمي.

تبريرات واهية

وكان القيادي في حركة فتح ورئيس بلدية رام الله موسى حديد قد دافع عن انخراطه في التطبيع مع المستوطنات الإسرائيلية، بطريقة بهلوانية، والزعم أنه يناضل من أجل طرد مستوطنة مودعين من شبكة ارليم التي ترأسها قبل يومين بعد اجتماع في برشلونة الإسبانية.

وأكد خمسة من أعضاء المجلس البلدي أن رئيس البلدية موسى حديد لم يبلغ المجلس قبل سفره إلى برشلونة بأمر ترؤسه للشبكة التي تبين أن مستوطنة مودعين عضو فيها جنبا إلى جنب مع بلدية رام الله.

حديد الذي قال انه لا يعلم أن مودعين تجلس في الشبكة إلى جانب رام الله، رفض طالب أعضاء المجلس بالاستقالة من الشبكة، ثم عاد وقال إنه يناضل من أجل طرد الوجود الإسرائيلي من الشبكة.

وبعد أن قدم الأعضاء الخمسة استقالتهم، سارع حديد للقول أنه لا يعلم بأمر الاستقالة، وأنه يرقد بالمستشفى منذ يومين قبل أن ينشط لترتيب جلسة المجلس برئاسة نائبه حسن أبو شلبك وإعلان قبول الاستقالة، وإصدار بيان صحفي للهجوم على الأعضاء المستقيلين!.

والأعضاء المستقيلين آنذاك هم: م. حسين الناطور، م. رولا سمعان عز، أحمد عباس، سمعان أسعد زيادة، ممدوح فروخ.

ضغوطات متواصلة

وطالب المواطنون في تعليقاتهم باستقالة باقي أعضاء المجلس البلدي ومنع عودة مشروع روابط القرى من جديد تحت أي شكل من الأشكال، غرد بعضهم بشعارات موسى حديد التي كان يرفعها قبيل ترؤسه للبلدية، والتي تبين أنها شعارات كاذبة.

وقال خالد البرغوثي: حديد ليس استثناء فأبو مازن وقيادات فتح والسلطة يعملون ليل نهار لزرع التطبيع والتنسيق الأمني وارسال رؤساء البلديات إلى تل ابيب بحجة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي.. كلهم ضد الوطن".

إغلاق