الجريمة الثانية خلال 24 ساعة .. مقتل مواطن أمام أعين طفلته ببيت سوريك

الجريمة الثانية خلال 24 ساعة .. مقتل مواطن أمام أعين طفلته ببيت سوريك

رام الله – الشاهد| لقي، الليلة الماضية، الشاب أشرف موسى الفروخ 44 عاما من بلدة سعير قضاء الخليل وهو من سكان رام الله التحتا، حتفه بعد اطلاق النار عليه من قبل مجهولين بين قريتي ابو فلاح والمزرعة الشرقية بمحافظة رام الله.

 

وذكر شهود عيان أن مجهولين اعترضوا مركبة المغدور وقاموا بإطلاق الرصاص على رأسه أمام طفلته التي لم يتجاوز عمرها ال6 أعوام، وألقوا بجثته على الطريق الواصل بين قريتي ابو فلاح والمزرعة الشرقية.

 

يشار الى أن الشاب الفروخ يمتلك محل لبيع الحلويات في خربة ابو فلاح شرق رام الله.

 

قيد التحقيق

وقال مصدر أمني إن المغدور وصل مصابا بجراح بليغة إلى مجمع فلسطين الطبي، وقد أعلن الأطباء عن وفاته بعد لحظات قصيرة.

 

وبدأت النيابة والشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة. وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على الجثمان وإحالته لمعهد الطب العدلي لإجراء الصفة التشريحية للوقوف على أسباب وملابسات الوفاة.

 

وعبر المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم من حالة "تغول الجريمة" في الضفة، مرجعين ذلك الى تراخي القبضة الامنية على المجرمين، وانتشار سلاح الفلتان، والذي يستخدم عادة في الخلافات الشخصية والعائلية.

 

وكتبت المواطنة  جوليا سمارة تعليقا على صفحتها على موقع فيسبوك على خبر جريمة القتل: "صرنا زي شيكاغو صرنا شو الاجرام هدا !!!! يا حرام البنت شاهده ع هيك جريمة وابوها يعني اصعب شيء ممكن يكون بالحياة".

 

أما المواطن محمد علاونة فعلق على خبر الجريمة قائلا: "الله يرحمه، هدول لو في قانون يردعهم هم وكل البلطجية كان حسبوا ألف حساب، بس بالفترة الأخيرة الفلتان الأمني زايد كثير".

 

ودعا المواطن ماهر قطوف الى تفعيل العقوبات الرادعة لكل من تسو لهل نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، فكتب معلقا: "في ظل غياب العقوبة الرادعة وهي الإعدام، رح نظل كل يوم نسمع في جريمة قتل".

 

 

 

جرائم متكررة

وخلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، هزت جريمة أخرى مشاعر المواطنين في الضفة، إذ لقي المواطن تيسير خالد الطري من بلدة بيت سوريك شمال مدينة القدس، مصرعه طعنًا على يد زوج ابنته.

 

وأفادت مصادر محلية لـ"الشاهد" أن الشاب من قرية قطنة سدد عدة طعنات لوالد زوجته في صدره ليرديه قتيلاً، بعد خلاف بين الطرفين.

 

وتشهد الضفة الغربية ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الجرائم خلال الأشهر الأخيرة، إذ سجل العام الماضي قرابة 40 حالة قتل، بنسبة ارتفاع 45 بالمائة عن الجرائم التي ارتكبت خلال عام 2019.

 

تراخي القبضة الأمنية

ويعزو مختصون انتشار الجريمة بشكل أساسي إلى انتشار الفساد في المنظومة المكلفة بتنفيذ القانون، اضافة إلى تغذية الاحتلال للجريمة لاضعاف المجتمع الفلسطيني.

 

 

 

كما وأدى انتشار السلاح إلى تهديد حياة المواطنين وأمنهم، ناهيك عن تساهل جهات إنفاذ القانون مع مستخدمي الأسلحة في التجمعات والمناسبات الاجتماعية، ما يهدد السلم الأهلي وسلامة وحياة المواطنين.. 

إغلاق