عدنان الضميري: ابني تعرض لمحاولة اغتيال والحقوق تستوفى باليد

عدنان الضميري: ابني تعرض لمحاولة اغتيال والحقوق تستوفى باليد

رام الله – الشاهد| حذر المفوض السياسي العام والناطق السابق باسم الاجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري من أن الانتقام من ضباط الشرطة والأمن أصبح سهلاً، مما سيترتب عليه استيفاء الحقوق باليد، وحدوث فوضى.

وأعرب عن حزنه لما آلت إليه الاوضاع في الضفة، وأضاف: "حزين أن يصل التفكير إلى هذا الحد"، وذلك في تعقيبه على اصابة ابنه خلال شجار مع أشخاص مجهولين.

 

وأكد الضميري في تغريدة على صفحته، على فيسبوك، أن نجله سعد تعرض لمحاولة قتل مدبرة، لافتا الى أن  ما حدث، هو كمين مدبر من مجموعة معروفة بسوابق جنائية، حاولت قتل نجله.

 

وذكر أن نجله الذي يعمل كملازم أول في جهاز المخابرات العامة، وقع في كمين على مدخل لأرض يمتلكها زوج نجلته، وهي بعيدة عن بيوت المهاجمين.

 

وعن الهدف من محاولة قتل نجله، قال: "يبدو أنهم ومن وراءهم يسعون لتدفيعي ثمن محاربتهم في الإعلام"، مضيفاً، أن المجموعة متهمة بقتل شخصين أحدهما عسكري من الأجهزة الأمنية، ولا زالوا طلقاء محتمين بمستوطنة "بسجوت " وجبل الطويل في مدينة البيرة بحسب قول الضميري.

 

 

وكان نجل الضميري أصيب في رأسه خلال شجار عائلي وقع في مدينة البيرة.

 

وأفادت مصادر محلية لـ"الشاهد" أن نجل الضميري تهجم على شبان من عائلة مطريه، ورفع مسدسه الشخصي عليهم وأصاب أحدهم برصاصة في يده.

 

وأوضح المصادر أن أبناء عائلة مطريه انهالوا بالضرب على نجل الضميري وأوسعوه ضرباً، ما أدى إلى إصابته برضوض في أنحاء جسده وتحديداً في الرأس، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي ووصفت حالته بالمستقرة.

 

وصادر أبناء عائلة مطريه المسدس الشخصي لسعد الضميري وهو من نوع زكزور شخصي، وانسحبوا من مكان الحدث قبل وصول قوات من الشرطة.

 

 

وتشهد الضفة الغربية ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الجرائم خلال الأشهر الأخيرة، إذ سجل العام الماضي قرابة 40 حالة قتل، بنسبة ارتفاع 45 بالمائة عن الجرائم التي ارتكبت خلال عام 2019.

 

 

تراخي القبضة الأمنية

ويعزو مختصون انتشار الجريمة بشكل أساسي إلى انتشار الفساد في المنظومة المكلفة بتنفيذ القانون، اضافة إلى تغذية الاحتلال للجريمة لاضعاف المجتمع الفلسطيني.

 

 كما وأدى انتشار السلاح إلى تهديد حياة المواطنين وأمنهم، ناهيك عن تساهل جهات إنفاذ القانون مع مستخدمي الأسلحة في التجمعات والمناسبات الاجتماعية، ما يهدد السلم الأهلي وسلامة وحياة المواطنين.

 

وسجلت محافظات الضفة وقوع  جريمتي قتل بشعتين خلال ال48 ساعة الماضية، إذ لقي، الليلة قبل الماضية، الشاب أشرف موسى الفروخ 44 عاما من بلدة سعير قضاء الخليل وهو من سكان رام الله التحتا، حتفه بعد اطلاق النار عليه من قبل مجهولين بين قريتي ابو فلاح والمزرعة الشرقية بمحافظة رام الله.

 

 وذكر شهود عيان أن مجهولين اعترضوا مركبة المغدور وقاموا بإطلاق الرصاص على رأسه أمام طفلته التي لم يتجاوز عمرها ال6 أعوام، وألقوا بجثته على الطريق الواصل بين قريتي ابو فلاح والمزرعة الشرقية.

 

يشار الى أن الشاب الفروخ يمتلك محل لبيع الحلويات في خربة ابو فلاح شرق رام الله.

 

وعبر المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم من حالة "تغول الجريمة" في الضفة، مرجعين ذلك الى تراخي القبضة الامنية على المجرمين، وانتشار سلاح الفلتان، والذي يستخدم عادة في الخلافات الشخصية والعائلية.

 

 وكتبت المواطنة  جوليا سمارة تعليقا على صفحتها على موقع فيسبوك على خبر جريمة القتل: "صرنا زي شيكاغو صرنا شو الاجرام هدا !!!! يا حرام البنت شاهده ع هيك جريمة وابوها يعني اصعب شيء ممكن يكون بالحياة".

 

 

 

أما المواطن محمد علاونة فعلق على خبر الجريمة قائلا: "الله يرحمه، هدول لو في قانون يردعهم هم وكل البلطجية كان حسبوا ألف حساب، بس بالفترة الأخيرة الفلتان الأمني زايد كثير".

 

 

ودعا المواطن ماهر قطوف الى تفعيل العقوبات الرادعة لكل من تسو لهل نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، فكتب معلقا: "في ظل غياب العقوبة الرادعة وهي الإعدام، رح نظل كل يوم نسمع في جريمة قتل".

 

 

 

جرائم متكررة

كما هزت جريمة أخرى مشاعر المواطنين في الضفة، إذ لقي المواطن تيسير خالد الطري من بلدة بيت سوريك شمال مدينة القدس، مصرعه طعنًا على يد زوج ابنته.

 

وأفادت مصادر محلية لـ"الشاهد" أن الشاب من قرية قطنة سدد عدة طعنات لوالد زوجته في صدره ليرديه قتيلاً، بعد خلاف بين الطرفين.

إغلاق