بالونات اختبار.. هل يخلف طارق والده في كرسي الرئاسة؟

بالونات اختبار.. هل يخلف طارق والده في كرسي الرئاسة؟

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت العديد من المصادر الفتحاوية المتطابقة أن طارق نجل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، أحد الأسماء التي تم طرحها خلال اجتماعات اللجنة المركزية الأخيرة لخلافة والده في منصب الرئاسة.

المصادر أوضحت أن طارق رفض المشاركة في قوائم فتح الانتخابية للانتخابات التشريعية، وفضل أن يتم الاجماع عليه كمرشح لمنصب الرئاسة، الذي يتنافس عليه الكثير من قيادات حركة فتح، وفي مقدمتهم الأسير مروان البرغوثي.

الاجتماعات التي شهدت حالة من عدم الرضى من بعض قيادات فتح على مناقشة اسم طارق كخليفة لوالده، جاءت كمحاولة لإيجاد بدائل وشخصيات تنافس مروان البرغوثي حال ترشحه للانتخابات الرئاسية.

تهميش البرغوثي

الرئيس عباس والفريق المحيط به، يسعون بشكل حثيث للحد من شعبية ونفوذ مروان البرغوثي في حركة فتح، عبر إبعاده عن مصادر صنع القرار، وكان آخرها الادعاء بأن الاحتلال رفض لحسين الشيخ زيارة البرغوثي في سجن هداريم لإطلاعه على قائمة فتح للانتخابات التشريعية.

البرغوثي الذي اشترط أن يتم وضعه في صورة مباحثات تشكيل قائمة فتح الانتخابية، وأن يعطي الموافقة عليها قبل الإعلان عنها وتسجيلها في لجنة الانتخابات، هدد بتشكيل قائمة منفصلة إذا لم تنفذ شروطه.

ويصر البرغوثي على الترشح للانتخابات الرئاسية، على الرغم من التهديدات والمغريات التي عرضت عليه من قبل اللجنة المركزية للحركة، والتي كان آخرها مليوني دولار لعائلته وحجز عشر مقاعد له ولمن يختاره.

وقد رفض البرغوثي العرض، وأصر على موقفه وشروطه السابقة، وحاول حسين الشيخ اقناع البرغوثي خلال زيارته له في السجن منتصف فبراير الماضي، بترأس قائمة الحركة للتشريعي، والتخلي عن فكرة الترشح للرئاسة.

تهديدات بالفصل

مسلسل الخلافة لن يتم دون إقدام الرئيس عباس وبموافقة من اللجنة المركزية بفصل البرغوثي من حركة فتح، وذلك في ظل خطوات التهميش التي تقوم بها اللجنة المركزية له، ودفعه لأخذ خطوات منفردة لتبرير فصله.

وألمح نبيل شعث مستشار الرئيس عباس، إلى أن البرغوثي قد يلاقي مصير ناصر القدوة ومحمد دحلان بالفصل من حركة فتح إذا ما أصر على تشكيل قائمة خاصة به يخوض بها غمار الانتخابات للمجلس التشريعي.

وأشار شعث في تصريحات صحفية، السبت، إلى أن الاتصالات والمباحثات لا زالت جارية مع البرغوثي لعدم الترشح لانتخابات الرئاسة، وقال: "ما زالت المشاورات من محبيه وأصدقائه حتى يبقى جزءا لا يتجزأ من هذه الحركة".

محاولات تصدير طارق

شهدت السنوات الأخيرة محاولات من قبل رئيس السلطة لإبراز اسم نجله في الإعلام واصطحابه في الزيارات الرسمية للعديد من الدول، وذلك لتجهيزه لمنصب الرئاسة، ناهيك عن عقد طارق للعديد من اللقاءات السياسية مع مسئولين في إدارة ترامب السابقة.

هذا بالإضافة إلى منحه صلاحيات إدارة غالبية أموال السلطة واستثماراتها الخارجية، ناهيك عن تكوينه ثروة بملايين الدولارات من خلال مجموعة الشركات والأسهم التي يمتلكها طارق في الاقتصاد الفلسطيني والعربي والدولي.

إغلاق