فتح تطعن لدى محكمة الانتخابات في رفض اعتراضها على مرشحي قائمة دحلان

فتح تطعن لدى محكمة الانتخابات في رفض اعتراضها على مرشحي قائمة دحلان

رام الله – الشاهد| كشفت مصدر مسئول في قائمة تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، أن حركة فتح طعنت لدى محكمة الانتخابات بشأن رفض لجنة الانتخابات اعتراض الحركة على بعض مرشحي قائمة دحلان.

 

وذكر مفوض القائمة المرشح أشرف دحلان، أن دلال سلامة مفوض قائمة محمود عباس التي تمثل فتح الرسمية في الانتخابات دلال سلامة، طعنت أمام محكمة الانتخابات، على قرار لجنة الانتخابات بعدم قبول اعتراضها على بعض المرشحين في قائمة تيار دحلان المسماة بقائمة المستقبل.

 

وشد في تصريحات صحفية، على أن هذه الطعون تعد إصرارا على عرقلة العملية الانتخابية والبحث عن كل الذرائع للحيلولة دون اجرائها، مشيرا الى أن اطلاق النار على مرشح القائمة في الخليل حاتم شاهين قبل أيام، يأتي في سياق حملة تهديد لعديد المرشحين.

 

وأعرب عن توقعه باستمرار عملية التهديد بحق المرشحين، قائلا: "لا نفترض حسن النية بعد اطلاق النار"، مؤكدا أن هناك عملية تهديد ممنهجة يتعرض لها المرشحون منذ بداية الانتخابات، وزادت ذروتها بعد الإعلان عن نزول قائمة دحلان، كما قال.

 

وكانت لجنة الانتخابات المركزية أعلنت عن رد كافة الطعون المقدمة لها في القوائم والمرشحين، باستثناء طعن واحد أسقط مرشحة ضمن قائمة ناصر القدوة ثبت أنها تحمل الجنسية الإسرائيلية.

 

رد الطعون

وقال الناطق باسم لجنة الانتخابات المركزية فريد طعم الله، إن "231 اعتراضاً قدمت إلى لجنة الانتخابات المركزية أما من قبل الفصائل، أو مواطنين، مؤكدا أن "من لا يعجبه قرار اللجنة يمكن له الطعن في القرار لدى محكمة الانتخابات".

 

وأشار إلى أن الاعتراضات كانت في معظمها إما على الاستقالات من الوظيفة، أو المحكوميات، أو الإقامة، أو ترتيب المرشحين داخل القائمة.

 

فتح تستعدي الكل

وكانت حركة فتح قد انتظرت الساعة الأخيرة لإغلاق باب الطعون على القوائم الانتخابية ومرشحيها والتي حددتها لجنة الانتخابات مساء 8 أبريل الجاري، وقدمت عشرات الطعون ضد غالبية القوائم الانتخابية وبعض مرشحيها، وجاءت غالبية حججها ضعيفة وبأسلوب كيدي، بهدف إظهار القوائم ومرشحيها بأنهم يخالفون القانون الانتخابي في الترشح.

 

مفوضة قائمة فتح الانتخابية دلال سلامة والتي تقدمت بالطعون الانتخابية ضد القوائم والمرشحين، استندت في الكثير من الطعون على معلومات مضللة وكاذبة ومفبركة.

 

طعون قوائم فتح

العدد الأكبر من الطعون التي تقدمت به حركة فتح جاء ضد قائمة المستقبل التابعة للقيادي المفصول محمد دحلان، واستندت حركة فتح في الطعون على أن جزء كبير من المرشحين كانوا في السنوات الأخيرة خارج أرض الوطن، والقانون ينص على أن أي مرشح للانتخابات يجب أن يتواجد في السنوات الثلاث التي تسبق الانتخابات في أرض الوطن.

 

ورغم أن حركة فتح بدأت معركتها الانتخابية مبكرا بتقديم عدة طعون ضد مرشحين من قائمة القدس موعدنا التابعة لحركة حماس، إلا أن معارك أخرى بانتظارها، تتعلق بطعون قدمتها ضد قوائم أخرى ممن تشكلت بعد استفحال الخلاف داخل فتح، بينما قامت تلك القوائم بفعل الشيء ذاته ضد قائمة فتح الرسمية.

 

ووفقا لما كشفته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن تيار دحلان، تَقدَّم بأكثر من مئة طعن ضدّ قائمة "فتح"، فيما قَدّمت الأخيرة 38 طعناً ضدّ دحلان، وطعوناً أخرى ضدّ قائمة "الحرية" التابعة للقيادي المفصول ناصر القدوة والقيادي الأسير مروان البرغوثي.

 

وكانت معلومات متداولة أشارت الى قائمة دحلان قدمت طعنا لدى لجنة الانتخابات ضد ترشيح الفريق جبريل الرجوب بدعوى امتلاكه جنسية إسرائيلية، كما تقدمت طعون ضد شخصيات فتحاوية بدعوى ارتباطها بقضايا ساد أعلنت عنها السلطة في أوقات سابقة.

 

في المقابل فإن قائمة فتح عباس الرسمية قدمت طعونا ضد بعض مرشحي قائمة دحلان كالقيادي في التيار سمير المشهراوي بدعوى تغيبه عن الاقامة في الاراض الفلسطينية لعدة سنوات، علاوة على تورطه مع قيادين آخرين في قضايا قتل إبان أحداث الانقسام في العام 2007.

إغلاق