تصريحات لمجدلاني حول مخصصات الشؤون الاجتماعية تثير عاصفة شعبية

تصريحات لمجدلاني حول مخصصات الشؤون الاجتماعية تثير عاصفة شعبية

الضفة الغربية – الشاهد| قال أحمد مجدلاني وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن مخصصات الشؤون الاجتماعية هي مكرمة من رئيس السلطة محمود عباس ولا أحد يلزمنا بموعد صرفها.

جاءت تصريحات مجدلاني خلال جلسة مغلقة في أعقاب تأخر صرف شيكات الشؤون الاجتماعية على الرغم من حاجة الفقراء لها مع قرب انتهاء الأسبوع الأول من شهر رمضان، إذ يتقاضى الفقراء مبلغاً مالياً من وزارة الشؤون الاجتماعية كل عدة أشهر ولا تكفي سوى لشراء بعض الحاجات لتلك الأسر.

وأثارت تصريحات مجدلاني حالة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفعه للخروج للإعلام والتراجع عن تصريحاته.

ويقدم الاتحاد الأوروبي الجزء الأكبر من ميزانية شيكات الشؤون الاجتماعية، فيما تدفع حكومة اشتية الجزء اليسير منها، وتقدم لـ 80 ألف أسرة فقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واعتبر مجدلاني كثرة الاستفسار عن موعد صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية بالأمر المستفز، والذي يعيق العمل في تقديم الخدمة لهذه الفئة، مشيراً إلى أنه من المعيب استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق المناشدات، والتهجم على الوزارة، وكأنهم عجزوا عن العيش بدون صرف هذه المخصصات.

تلاعب بالفقراء

اتهم مواطنون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حكومة محمد اشتية بالتلاعب بالفقراء من مستحقي شيكات الشئون الاجتماعية، عبر تأجيل صرف الشيكات لما بعد دخول شهر رمضان المبارك.

ووفقا لبيانات وزارة التنمية الاجتماعية، فإن نحو 35 ألف عائلة من الضفة تستفيد من شيكات الشئون، بينهم فئات خاصة كالمسنين والارامل والايتام واصحاب الامراض المزمنة والاسر الفقيرة، حيث يتلقى هؤلاء مبالغ مالية تتراوح بين 700 الى 2000 شيكل كل 3 شهور تقريبا.

ويتحكم وزير التنمية الاجتماعية احمد مجدلاني في جداول الصرف وحذف واضافة الأسماء لكشوفات الشئون، بينما تلاحقه اتهامات واسعة بالفساد، في ظل صمت رئيس السلطة محمود عباس عليه لأنه عديل الرئيس.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الوزارة أنها لن تصرف مخصصات الشؤون الاجتماعية قبل شهر رمضان، متذرعة بأن الاعباء المالية للحكومة أعاقت عملية الصرف، علما بأن اموال الشيكات تأتي من تبرعات ومساعدات دولية مباشرة للحكومة بشرط تخصيصها لذلك.

انتقادات شعبية

وانتقد الاعلامية ريم العمري عدم اكتراث الحكومة لمعاناة الفقراء من اصحبا شيكات الشئون، حيث كتبت على صفحتاه على فيسبوك: "لان الفقراء لا صوت لهم ! لا أحد يلتفت السؤال المشروع؛ اين التزام الحكومة بما اعتبرته اولوية في موازنة ٢٠٢١؟! ولا الفقراء بنصرف الهم اذا توفر فائض سيولة؟ لانهم مساكين لا صوت عالي لهم".

 المواطنة سيرين مغربي صبت جام غضبها على الحكومة التي لا توفر أدنى درجات المعيشة الكريمة للمواطن، فعلقت بالقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم وين الملاين اللي بتجيكم ازا الفقراء ماسلمو من سرقتكم ونهبكم لحقوقهم وين بدكم تروحو من ربنا قال بدنا ربنا ينصرنا كيف بدو ينصرنا واحنا بناكل بحقوق ولحم بعض ما الو هالفقير غير ربنا لانو ربنا اللي خلقو هو الوحيد اللي قادر يرحمو".

أما المواطن ابراهيم السخل فتوقع ان يكون المسئولون غير مبالين للفقراء في ظل موسم الانتخابات، فعلق بالقول:" شكل المسؤولين مش عملين حساب للفقراء بالانتخابات ان أجريت، حسبنا الله ونعم الوكيل".

بدوره، اقترح المواطن نضال بلاطة الغاء وزارة التنمية الاجتماعية لأنها تعجز عن القيام بدورها في اغاثة الفقراء ولفئات المسحوقة، وعلق بالقول: "معناتوا ما في داعي لوجود وزارة التنمية الاجتماعية وبدل تكاليف وجودها بتم توزيع مخصصاتها على الفقراء والمساكين".

أما المواطن مجدي سنقرط، فتحدث بغضب حول صرف رواتب ونثريات الوزراء في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن ازمة مالية تمنع صرف شيكات الشئون للفقراء، وعلق بالقول: "طيب هيهم صرفو رواتب الوزراء والمدراء، والا اخر القائمة ليش ما يعطوهم للفقراء هاد المرة، مهم الوزراء مكنزين اموال واطيان هون وهناك".

إغلاق