القوائم المستقلة: صاحب قرار تأجيل الانتخابات عليه تحمل نتائجه الخطيرة

القوائم المستقلة: صاحب قرار تأجيل الانتخابات عليه تحمل نتائجه الخطيرة

رام الله – الشاهد| أكدت القوائم المستقلة للانتخابات التشريعية الفلسطينية أن جهة لا تملك حق إلغاء أو تأجيل الانتخابات

 

جاء ذلك في أعقاب اجتماع عقدته، اليوم الخميس، بين الضفة وغزة والضفة؛ عبر الفيديو كونفرنس للتباحث في حال صدر قرار رئاسي بتأجيل الانتخابات.

 

وخلال مؤتمر صحفي في مقر المجلس التشريعي بغزة، أكد رئيس قائمة صوت الناس إيهاب النحال إنه لا تملك أي جهة الحق بتأجيل الانتخابات العامة.

 

وأضاف النحال، أن من يتخذ قرار التأجيل يتحمّل المسؤولية القانونية والسياسية والشعبية عن تبعات هذا القرار الخطير.

 

وأكد أن تمكين أهلنا بالقدس من الانتخاب هو حق دستوري، وإجراء الانتخابات لا يتطلب إذنًا من الاحتلال.

 

جريمة التأجيل

وفي موضوع متصل، أعلنت عدد من الفصائل الفلسطينية الكبيرة والوازنة في الساحة الفلسطينية أنها لن تحضر اجتماع المقاطعة مساء اليوم الخميس، والذي سيتم فيه فرض جريمة تأجيل الانتخابات الفلسطينية العامة.

 

وأكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أنها لن تحضر اجتماع المقاطعة، وكذلك تياري دحلان والقدوة، فيما أعلنت جميع فصائل منظمة التحرير أنها ستحضر الاجتماع رغم إعلان بعضها لموقفها القاطع برفض تأجيل الانتخابات وتشديدها أنها لن تكون جزءاً من جريمة التأجيل أو الإلغاء.

 

نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ذكر في تصريحات صحفية صباح اليوم الخميس، أن قيادة المقاطعة ستحسم الليلة موضوع إجراء الانتخابات أو إلغائها خلال الاجتماع الذي سيعقد مساء اليوم في مدينة رام الله.

 

وقال العالول خلال حديث  لـ"إذاعة صوت فلسطين"، إن اجتماع الليلة سيتم تداول فيه حصيلة كافة الاتصالات الدولية  للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإزالة كافة العقبات أمام اجراء الانتخابات التشريعية خاصة في مدينة القدس المحتلة .

 

وأوضح أن اجتماع الليلة سيكون حاسم بموضوع الانتخابات خاصة ونحن على بعد خطوة من بداية الدعاية الانتخابية، مؤكداً ان انتخابات بدون القدس لا يمكن الذهاب اليها أو التفكير في اجرائها.

 

دعوات للعصيان المدني

من ناحية ثانية، دعت العديد من الكتل الانتخابية الجماهير الفلسطينية إلى النزول للشوارع والاعتصام في الميادين العامة مساء اليوم الخميس، وذلك استباقاً لكلمة رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس والتي يتوقع أن يعلن فيها إلغاء الانتخابات الفلسطينية العامة.

 

حالة من الجدل والترقب تشهدها الساحة الفلسطينية، وسط تحذيرات من أن حركة فتح بقرارها تأجيل أو إلغاء الانتخابات يعني أنها تأخذ الشعب لطريق مجهول، في ظل مطالبة كافة الفصائل والمؤسسات الفلسطينية بإتمام الانتخابات باستثناء حركة فتح.

 

وكشفت القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر في تصريحات صحفية صباح اليوم الخميس، أن التوجه النهائي لقيادة السلطة وحركة فتح هو تأجيل الانتخابات، مشيراً إلى أن كلمة الرئيس عباس الليلة قد تحمل إعلاناً بذلك.

 

وتتخذ قيادة السلطة وحركة فتح من إجراء الانتخابات في القدس كشماعة للإلغاء، إلا أن حقيقة الإلغاء تتمثل في حالة التشرذم التي تعيشها حركة فتح، وانقسامها لتيارات عدة متناحرة، وقناعتها أنها ستخسر أي انتخابات مقبلة بشكل كبير في مقابل فوز حركة حماس.

 

الخوف من حماس

بدورها، نقلت صحيفة القدس عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن السلطة قررت تأجيل الانتخابات بعد ضغوط أمريكية وعربية لاعتقادها أن نتائج الانتخابات التشريعية لت تكون في صالح حركة فتح.

https://shahed.cc/news/3719

 

وكشفت الصحيفة أول أمس الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت السلطة أنها تفضل إجراء الانتخابات بعد خطوات مهمة ستقوم بها تجاه الفلسطينيين، ومن ضمنها استئناف المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتقديم مساعدات للجهاز الصحي الفلسطيني وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرقي لقدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن"

إغلاق