صحيفة: الفصائل اتفقت على الضغط على عباس لترتيب البيت الفلسطيني

صحيفة: الفصائل اتفقت على الضغط على عباس لترتيب البيت الفلسطيني

رام الله – الشاهد| قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عقدت قبل المعركة الأخيرة اجتماعات اتفقت خلالها على ضرورة الضغط على عباس لترتيب البيت الفلسطيني.

 

وأفادت الصحيفة أن الفصائل، وإنهاء حالة التفرّد، لتحقيق أكبر مكتسب لمصلحة القضية الفلسطينية بعد الانتصار، ووقف عبث المفاوضات، فيما اقترحت بعض الفصائل، في حال رفض عباس الاتفاق، إعلان فقدانه للشرعية، وأنه مغتصب لقيادة الشعب الفلسطيني، والعمل على تشكيل إطار يجمع جميع فصائل المقاومة، باعتبار المقاومة المُمثّل الوحيد للشعب الفلسطيني في كلّ مكان.

 

وذكرت أنه في الوقت الذي دعا فيه عباس إلى تشكيل حكومة وحدة فلسطينية بعد الحرب، تلتزم بالاتفاقيات مع الاحتلال وبشروط الرباعية الدولية، تجاهلت الفصائل هذه الدعوة على اعتبار أنها لا تُلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني الذي يعيش حالة انتصار على العدو.

 

بدورها، رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن معركة سيف القدس أعادت التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني، وهو أوّل معطى يجب أن نبني عليه قاعدة وحدتنا الوطنية والاجتماعية المتينة.

 

وأكدت الجبهة على ضرورة استعادة المشروع الوطني التحرّري، وأداته الوطنية الجامعة المتمثلة منظّمة التحرير الفلسطينية التي يجب تحريرها من قيود نهج التسوية والمفاوضات والاتفاقيات الكارثية مع العدو، والتي طوتها مقاومة شعبنا وانتصاره المؤزّر.

 

ودعت الجبهة، القيادة الفلسطينية الرسمية المهيمنة، إلى "عدم تبديد إنجازات ومكتسبات شعبنا، من خلال العودة إلى المفاوضات التي يتزايد الحديث بشأنها، وعدم المساهمة في نقل التناقض إلى الداخل الفلسطيني".

 

تقوية عباس

وفي ذات السياق، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية، إن أطرافا دولية تسعى بكل قوة لتقوية موقف رئيس السلطة محمود عباس بعد التدهور الخطير على شعبيته جراء موقفه الضعيف من العدوان على غزة.

 

وذكرت الصحيفة أن موقف السلطة ورئيسها عباس مما حدث في غزة قد زاد من تدهور موقفها  غير المستقر أصلا بفعل قرار تأجيل الانتخابات التشريعية نهاية شهر ابريل المنصرم، وهو القرار الذي أثار غضب غالبية الفصائل الفلسطينية، وأثار غضبا داخل حركة فتح نفسها.

 

وأوضحت الصحيفة أن السلطة تعاني من ضعف مستمر في بنيتها وقوتها وشعبيتها منذ أن أطاحت حماس بحكم بفتح من غزة في عام 2007، وتفرد حمسا بحكم القطاع الساحلي منذ ذلك الحين.

 

ولفتت الى أنه باءت جميع محاولات المصالحة الفلسطينية بالفشل، وهو ما ساهم في اضعاف صورة عباس كزعيم فلسطيني يمثل جميع الفصائل وبإمكانه عقد اتفاق تسوية مع الاحتلال، وهو أمر لا تستطيع السلطة توفيره في الوقت الحالي ما لم تتوصل إلى اتفاق مع حماس.

 

ولفتت الى أن عباس يواجه أيضا معارضين أقوياء داخل البيت الفتحاوي، منهم تحالف الأسير مروان البرغوثي مع ابن شقيقة ياسر عرفات، القيادي المفصول من الحركة ناصر القدوة، إضافة إلى القيادي الفتحاوي المفصول من الحركة محمد دحلان.

 

وشددت على أن جولة العدوان الحالي جعلت حماس أكثر قوة من معسكر خصمها الرئيسي حركة فتح، وهو أمر سيعزز من شعبيتها وحضورها على حساب معسكر فتح التي تؤمن بمسار التفاوض فقط من أجل اقامة الدولة الفلسطينية.

 

ولفتت الى أن الفاعلون الدوليون لتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية في لحظة صعبة بالنسبة لها، في ظل تراجع شعبيتها جراء مواقفها الباهتة خلال حرب غزة وحتى قبلها خلال الاعتداءات على الأقصى ومحاولة تهجير سكان حي الشيخ جراح.

 

وذكرت أن محاولات تعزيز سلطة فتح وشعبيتها سيمر عبر قيام واشنطن بتمرير مساعدات إعمار غزة عبر السلطة لتقويتها دعماً لإسرائيل وخشية من حماس، مشيرة الى أن حماس تدرك ذلك لكنها لا ترى مشكلة في ذلك.

إغلاق