كواليس فضيحة اللقاحات.. حسين الشيخ اشتراها بنصف السعر والصحة لم تفحصها

كواليس فضيحة اللقاحات.. حسين الشيخ اشتراها بنصف السعر والصحة لم تفحصها

رام الله – الشاهد| كشف مصدر فلسطيني أن صفقة تبادل اللقاحات الفاسدة بين السلطة والاحتلال تمت تحت اشراف حسين الشيخ وزير الشئون المدنية في حكومة محمد اشتية، وبتنسيق كامل مع رئاسة السلطة والوزراء في رام الله.

 

ونقلت صحيفة الخليج أونلاين، عن مصدر مطلع على جوانب كبيرة من كواليس صفقة اللقاحات الفاسدة وأنه جرى التحضير لها منذ ٣ اسابيع، حيث ابلغ الجانب الإسرائيلي الجانب الفلسطيني عبر الوزير حسين الشيخ عن توفر فائض في اللقاحات، ويمكن تسهيل وصولها للسلطة الفلسطينية.

 

المصدر أشار إلى حسين الشيخ اراد تسجيل انجاز من شأنه زيادة ثقة الرئيس عباس به، فعلى الفور أبلغ الشيخ الرئيس عباس، ورئيس الوزراء اشتية بأنه نجح في تحقيق انجاز نوعي على صعيد تأمين اللقاحات من الجانب الإسرائيلي، وأن هذا الانجاز من شأنه أن يحسب لصالح السلطة الفلسطينية ويرمم صورتها أمام الجمهور الفلسطيني في ظل تراجع ثقة الجمهور بالسلطة والرئيس عباس.

 

وزارة الصحة الفلسطينية من جانبها لم تعمل وفق البروتوكول المعروف في توريد الأدوية، من حيث ترسية العطاءات وفحص الأدوية، وخضعت لتوصية جهاز المخابرات ضرورة توريد اللقاحات على الفور.

 

المصدر كشف ان اللقاحات الفاسدة جرى توريدها بنصف السعر المتعارف عليه، وان حسين الشيخ واشتية كانا على علم بانتهاء صلاحية هذه الادوية.

 

وحاولت الصحيفة أن تتواصل مع حسين الشيخ هاتفيا لسؤاله عن تلك المعلومات، لكنه رفض التعليق عليها، لكنه أشار الى أن الجانب الإسرائيلي وعبر الناطق باسم الحكومة أوفير جندلمان وضع السلطة في موقف حرج عبر ما اعتبره صيدا في الماء  العكر.

 

اكتشاف الفضيحة

وأدى الكشف عن فضيحة صفقة اللقاحات بين السلطة والاحتلال، أمس، الى تراجع السلطة عنها بعد الضغط الكبير الذي تعرضت له، حيث اتهمها المواطنون والنشطاء بأنها كانت ستتسبب في كارثة صحية بسبب تلك اللقاحات الفاسدة.

 

وخرجت وزيرة الصحة مي كيلة لتبرر تراجع السلطة عن الصفقة بانها اكتشفت ان اللقاحات التي كانت من المفترض ان يتسلموها من الاحتلال ستنتهي صلاحيتها في نهاية هذا الشهر.

 

هذا الكلام لم يقنع المواطنين والنشطاء الذين سخروا من مبرر السلطة، وأكدوا انها كاتن ستمرر هذه الصفقة لولا ان الاحتلال قام بالكشف عنها مما أدى لغليان الشارع الفلسطيني وغضبه على اداء الوزارة والحكومة في هذه القضية.

 

وكتب الناشط والحقوقي ماجد العاروري حول هذه القضية قائلا: "حول فايزر غيت الطعوم الفلسطينية.. السلطة الفلسطينية تنقذ اسرائيل من خسارة مليون جرعة فايزر اوشك تاريخها على الانتهاء وتقبلها دفعة من صفقة وقعتها مع شركة فايزر مقابل اعادتها الى اسرائيل من الصفقة التي تعاقدت عليها السلطة مع الشركة في الوقت التي تحتاجها اسرائيل".

 

واضاف: "علما ان الحكومة الفلسطينية كانت قد رفضت شراء هذه الجرعات الزائدة عن حاجة الحكومة الاسرائيلية حيث كان العالم يعاني من نقص الجرعات والوفيات في فلسطين على أوجها.. الصفقة تتطلب فتح ملف تحقيقي ووجوب نشر الاتفاقية على العلن".

 

صفقة مشبوهة

وكانت السلطة قد ذكرت في بيان مشترك مع مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بنيت ووزارتي الصحة والجيش الإسرائيليتان أنها اتفقت مع حكومة الاحتلال على صفقة لتبادل لقاحات كورونا.

وقال البيان الصادر صباح أمس، "اتفقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على صفقة تبادل لقاحات كورونا، ستحول إسرائيل بموجبها حوالي مليون جرعة ستنتهي صلاحيتها قريبا إلى السلطة الفلسطينية".

 

وأضاف البيان "في المقابل ستتلقى إسرائيل الشحنة القادمة من جرعات اللقاح في سبتمبر وأكتوبر التي خصصتها شركة فايزر للسلطة الفلسطينية"

إغلاق