‏السلطة تبدأ أول خطوات العودة للمفاوضات مع الاحتلال

‏السلطة تبدأ أول خطوات العودة للمفاوضات مع الاحتلال

رام الله – الشاهد| يبدو أن السلطة الفلسطينية بدأت فعليا في العودة لمسار المفاوضات مع الاحتلال بتنسيق وترتيب مع الادارة الامريكية، وذلك حسب ما كشف عنه موقع ذا تايم أوف إسرائيل العبري.

 

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، قولها إن وفدا من السلطة الفلسطينية برئاسة رئيس المخابرات ماجد فرج سافر الى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء أول مشاورات أمنية في عهد الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن.

 

وأشار الموقع الى أن فرج التقى أيضا مع مسئولين في وكالة المخابرات المركزية بشأن الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية على خلفية المظاهرات والفعاليات لاتي خرجت تضامنا مع قطاع غزة خلال جولة العدوان الاخيرة عيه.

 

تشكيل فريق تفاوضي

وكان الإعلام العبري كشف قبل يومين، عن قيام رئيس السلطة محمود عباس بتشكيل فريق للتفاوض مع الاحتلال بطلب من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على ضوء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وبهدف تعزيز دور السلطة في الضفة.

 

ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول في السلطة وصفته بأنه المستوى قوله، إن السلطة ستطالب خلال محادثاتها مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، العودة إلى الوضع الذي كان قائما في الضفة قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بما يشمل وقف اقتحامات جيش الاحتلال لمناطق السلطة.

 

كما أشار التقرير إلى أن فريق تفاوض السلطة سيطلب من الجانب الإسرائيلي توسيع دور السلطة في القضايا الأمنية؛ وبحسب التقرير فإن السلطة تطالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بـ"إجراءات لبناء الثقة المتبادلة من أجل الحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين".

 

ووفقا للتقرير فإن البيت الأبيض عمل على تشكيل فريق التفاوض الفلسطيني حتى قبل سقوط حكومة بنيامين نتنياهو، وبمجرد أن اتضح أن هناك حكومة جديدة في إسرائيل، عمل على تسريع إجراءات التنسيق مع الجانب الفلسطيني لتشكيل فرق التفاوض، بهدف عقد مباحثات في "أسرع وقت ممكن"، على حد تعبير القناة.

 

الفصائل ترفض

وفي ذات السياق، أكدت الفصائل الفلسطينية أنّ العودة لاستئناف المفاوضات بين السلطة والاحتلال تحت رعاية الرباعية الدولية "ما هو إلا رهان خاسر مبني على أوهام وتمنيات تعكس سياسة التهرب من استحقاقات الحل الوطني لقضيتنا الفلسطينية بما في ذلك المصالحة، والذي يضمن لشعبنا حقوقه الوطنية كاملة".

 

وشدّدت الفصائل، على أنّ "حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق وطني، سياسي وقانوني وإنساني، ثابت، لا يسقط بالتقادم، ولا يقبل المساومة عليه أو التجزئة، أو المقايضة أو الإنابة، يكفل العودة لجميع أبناء شعبنا اللاجئين، وهو حق فردي وجماعي في آن، لا يشكل التعويض بديلاً له، بل متمماً لهذا لحق، كما جاء".

 

 وذكرت الفصائل أنّ حكومة نفتالي بينت الجديدة التي تحمل اسم "حكومة التغيير" لا تملك من التغيير سوى اسمها "فهي وإن كانت قد أقصت بينيامين نتنياهو عن سدة الحكم، إلا أنها جاءت بأحد كبار المستوطنين رئيساً للحكومة".

 

وأشارت إلى أن برنامج حكومة بينيت ينصّ "على استكمال تهويد القدس، وتهجير سكانها الفلسطينيين، وطمس معالمها الوطنية وتقويض المسجد الأقصى والاستيلاء عليه، وفرض الحصار، وتوسيع الاستيطان والضم بما في ذلك ومصادرة الأغوار وضمها، وفرض المزيد من الوقائع الميدانية لتقويض مشروعنا الوطني"

إغلاق