رغم رفض المانحين تقديم الأموال للسلطة.. عباس: نحن العنوان الشرعي للإعمار

رغم رفض المانحين تقديم الأموال للسلطة.. عباس: نحن العنوان الشرعي للإعمار

الضفة الغربية – الشاهد| أعلن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس أنه سلطته على تواصل تام مع مصر والأردن وقطر وباقي الدول "الشقيقة" والمجتمع الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.

وقال عباس في مستهل كلمة له في اجتماع الدورة الثامنة للمجلس الثوري لحركة فتح مساء اليوم الاثنين: "قلنا ونقول إن السلطة هي العنوان الشرعي لإعادة الإعمار، وذلك يتطلب وقفاً كاملاً وشاملاً للعدوان في كل مكان على أرض دولة فلسطين".

السلطة ترفض مقترحات الإعمار

وكانت مصادر مطلعة على حوارات الفصائل الفلسطينية التي كان من المقرر أن تجري في القاهرة وفشلت، إن السلطة رفضت مقترحين قدمتهما مصر بشأن إعادة اعمار غزة، رفضتهما الأخيرة، وأوفدت زياد ابو عمرو نائب رئيس حكومة فتح محمد اشتية للتعبير عن رفض قيادة السلطة للمقترح.

وذكرت المصادر أن المقترحين يتمحوران حول تولى مصر ملف إعادة إعمار غزة ضمن لجنة تتكون من هيئات حكومية عاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وممثلين عن القطاع الخاص الفلسطيني، فيما ترى السلطة أن الملف يجب أن يدار من طرفها.

وقالت المصادر إن القيادة المصرية متفهمة لمطالب الفصائل الفلسطينية بخصوص إعادة الإعمار، إذ أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترى بأن الملف يجب أن يُدار من خلال لجنة وطنية أو مهنية.

وأفادت أن مصر قدمت مقترحا بخصوص منظمة التحرير، يشمل إعادة تشكيل المجلس الوطني خلال مدة أقصاها 100 يوم، بما يضمن دخول حركتي حماس والجهاد لتركيبة المجلس، لكن حركة فتح رفضت كذلك المقترح.

وشهد يوم الخميس الماضي اعلان فشل اللقاء الثنائي الذي جمع حركتي فتح وحماس بالقاهرة، وهو الذي كان من المفترض أن يشكل نقطة انطلاق لحوار بحضور جميع الفصائل يوم السبت 12 يونيو على أن يتم الخروج ببيان مشترك في اليوم التالي.

وحول أسباب الخلافات بين فتح وحماس، قالت المصادر إن حركة فتح تصرّ على أن تكون مسألة الحكومة هي نقطة البداية في جميع الملفات، وترفض في الوقت ذاته فكرة الانتخابات، وتصرّ على مبدأ حكومة توافقية مقبولة لدى "المجتمع الدولي"، بينما تصر الفصائل الفلسطينية على ضرورة نقاش ملف المنظمة أولا.

فيما أكد مجدي الصالح وزير الحكم المحلي في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أن إعادة إعمار قطاع غزة لن يتم إلا عبر حكومته، مشيراً إلى أن الأخيرة لديها الأدوات على الأرض للعمل خاصة في قطاع الحكم المحلي.

اشتية يعود بخفي حنين

وعاد اشتية إلى الضفة الغربية بداية الشهر الجاري، بعد جولة عربية وخليجية لمحاولة توجيه التبرعات لإعادة إعمار قطاع غزة عن طريق السلطة الفلسطينية.

اشتية الذي أعلن صراحةً أن هدف الزيارة لجمع الأموال للإعمار، عاد بخفي حنين بعد رفض جميع الدول التي زارها تحويل أي أموال من التبرعات عبر السلطة الفلسطينية، وهو الأمر الذي أكد المؤكد بأن تلك الدول لا تثق بالسلطة بسبب تاريخها في سرقة الأموال التي يتم تقديمها للشعب الفلسطيني.

إغلاق