فوضى الـ5 بلدي.. ماركة مسجلة باسم فتح في مواجهة خصومها

فوضى الـ5 بلدي.. ماركة مسجلة باسم فتح في مواجهة خصومها

رام الله – الشاهد| والله لرقصهم 5 بلدي.. كانت هذه الكلمات ماركة مسجلة باسم القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان إبان خسارة حركة فتح في الانتخابات التشريعية في العام 2006، لكنها أصبحت فيما بعد نهجا مستمرا لدى الحركة في التعامل مع خصومها السياسيين والمعارضين لها.

وتكرر ذات الموقف في انتخابات نقابة المهندسين في الضفة والقدس، فالمرشحة التي فازت بمنصب النقيب نادية حبش سمعت ذات التهديد من عناصر فتح، لكنها واجهتهم وأكدت رفضها لكل هذه الألاعيب.

وخلال الفرز للانتخابات، حاول عناصر من حركة فتح اقتحام قاعة الفرز الفرعي في مدينة الخليل ضمن انتخابات نقابة المهندسين في الضفة والقدس بعد تأكد خسارة فتح لمقعد النقيب الذي فازت به المرشحة حبش.

 وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل عددا من عناصر فتح وهم يقتحمون قاعة الفرز ويحاولون افتعال أزمة بالصراخ وتهديد المتواجدين في المكان والطلب منهم الخروج وإفراغ القاعة.

 

وكتبت الناشطة جنات حسن، تعليقا على فضيحة الـ5 بلدي، وقالت: "نقيبة المهندسين المنتخبة في تصريح خلال أول مقابلة (بلغونا حيرقصونا خمسات رديت عليهم معي بتمشيش) تقصد عالوحدة ونص المشهورة في ثقافة فتح منذ عصر دحلان وانتخابات 2006، فسادهم في الجينات مهما نوعت من بذورهم وزرعتها نفس طعم الخيانة في الثمر للأسف، الأسود نجس والأبيض نجس".

 

وفازت المهندسة نادية حبش بمنصب نقيب المهندسين في محافظات الضفة والقدس بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات التي تم عقدها اليوم الخميس، تفوقها وحصولها على أعلى الأصوات.

 وتنافس على مجلس النقابة قائمة "المهندس الفلسطيني" التابعة لحركة فتح، وقائمة "العزم الهندسي" وتضم المهنيين والإسلاميين واليساريين.

 

 ويبلغ عدد مقاعد مجلس النقابة 4 مقاعد على مستوى الضفة والقدس.

 

وقالت المهندسة حبش، إنّ مشاهد القمع التي شاهدتها في شوارع الضفة هي التي دفعتها لخوض الانتخابات من أجل إعلاء الصوت الحر ضد كل الانتهاكات.

 

رفض القمع

وذكرت أن الانتخابات أشعرتها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، لافتة الى أن الترشّح لانتخابات نقابة المهندسين جاء بعد تفكير عميق لوجود ضرورة للعمل النقابي لتحصيل الحقوق وإعلاء صوت النقابة والحفاظ على استقلاليتها وإعادة الدور الوطني لها.

 

 

 

وأكدت أنّ هذه الخطوة ليست سهلة بل من شأنها التأثير على مجرى حياتها وعملها المهني، مضيفة أن "الانتخابات هي أداة التجديد في المجتمع، وانتخابات النقابات المهنية دائمًا تحدث التغيير والتجديد في مجتمعنا الفلسطيني وأشكر كل من مارس حقه في الانتخاب".

 

 وشددت على أنّ النقابات هي من المؤسسات الشعبية التي يتوجب عليها تمثيل صوت الشارع وإعلائه لمواجهة قمع الحريات وضمان حرية التعبير عن الرأي، مضيفة أنّ ترشّحها جاء أيضا إلى جانب وجود ملفات مهنية كثيرة.

 

ولا يبدو أن حركة فتح ستغير نهجها أو تعاملها مع خصومها، فاستخدام الأساليب الشرعية وغير الشريعة متاح طالما ارتبط الأمر بمصالح قادة الحركة ومنفعتهم، ولو اضطروا الى استخدام القتل والتغييب كما حدث مع المعارض السياسي نزار بنات.

 

  

إغلاق