قيادي فتحاوي: السلطة تسوق لإنجازات وهمية بعد لقاء عباس وغانتس (فيديو)

قيادي فتحاوي: السلطة تسوق لإنجازات وهمية بعد لقاء عباس وغانتس (فيديو)

رام الله – الشاهد| اتهم القيادي في حركة فتح أحمد غنيم، قادة السلطة بمحاولة تسويق وهم تحقيق إنجازات كبيرة جراء اللقاء الذي عقده وزير جيش الاحتلال بيني غانتس مع رئيس السلطة محمود عباس في رام الله قبل يومين.

 

وأكد غنيم في تصريح صحفي متلفز للقناة 24 الاسرائيلية، أن حصيلة مخرجات اجتماع عباس مع غانتس في رام الله تساوي صفر.

 

وأوضح غنيم الذي يشغل منصب عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، أن هذه اللقاءات هي من قبيل العلاقات العامة، لافتًا إلى أن "الترويج والضجة التي أعقبت هذا الاجتماع هي من قبيل الخداع العالي والمكشوف لجماهير شعبنا الفلسطيني وبيع الوهم من جديد".

 

وقال ملمحا لقادة السلطة: "لقد عادوا ليتبادلوا الوهم من جديد مع دولة الاحتلال، وما يهمني ما صدر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، فقد قال وبشكل واضح لا مفوضات ولا تسوية ولا لدولة للفلسطينيين لا اليوم ولا غدًا".

 

وتابع "هذا اللقاء كان ترضية للرئيس الأمريكي جو بايدن عشية لقائه بينيت، ومحاولة لتعزيز الشرخ القائم في الساحة الفلسطينية وعائده صفر على الفلسطينيين".

 

ودعا غنيم الجميع للتوقف عن بيع الوهم، "فالشعب الفلسطيني يريد التخلص من الاحتلال ولا يريد إعادة تدوير لأمواله".

 

وحول القرض المزعوم (نصف مليار شيقل) من قبل سلطات الاحتلال للسلطة الفلسطينية، أوضح القيادي غنيم أن "إسرائيل" تقرضنا من أموالنا المسروقة التي تقتطعها من العائدات الفلسطينية بقيمة (50 مليون شيقل) شهريا بحجة أنها تدفع لأسر الشهداء والأسرى، حتى وصل إجمالي المبلغ المقتطع (900مليون شيقل).

 

وأضاف "إسرائيل تقرضنا من أموالنا المسروقة.. هذه درجة عالية من الخداع المكشوف".

 

وفيما يخص البناء في المنطقة "ج" بيّن القيادي الفتحاوي أن (116) مخطط هيكلي للبناء في هذه المناطق تم الاتفاق عليها مع الاحتلال وبضمانة الاتحاد الأوروبي ضمن اتفاق أوسلو، ولم ينفذ منها إلا 5 فقط خلال 5 أعوام.

 

رزمة فارغة

وكان الكاتب الاسرائيلي المعروف تسفي بارئيل، قال إن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس قدم لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رزمة فارغة من الوعود التي لن تقدم ولن تؤخر بشأن الوضع القائم بين السلطة والاحتلال.

وأشار في مقال كتبه في صحيفة "هآرتس" العبرية، الى أن تلك الوعود الفارغة التي أطربت عباس خلال لقاءه بغانتس لن تبني الثقة بين الطرفين، لافتا الى أن كل ما فعله الوزير الاسرائيلي هو إلقاء عظمة لعباس.

 

واعتبر الكاتب أن جعجعة اللقاء كانت أكثر انتشارا من طحن الاجراءات الحقيقية على الارض، موضحا أن اللقاء ترك ذيلاً من الغبار؛ قرض بمبلغ نصف مليار شيكل، وتسوية وضع آلاف العائلات الفلسطينية، ومنح ألف رخصة بناء في مناطق "ج"، وإضافة تبلغ 15 ألف تصريح عمل.

 

وأشار الكاتب إلى أن تصاريح العمل ليست بالأمر الجديد، "فحكومة بينيت قررت ذلك في بداية آب/أغسطس الماضي، وبالأساس بعد النقص في عمال البناء في "إسرائيل"، وعباس سبق أن قرأ هذه الأخبار المثيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وهو ليس بحاجة لساعي بريد يفتح له هذه الهدية ويعرض عليه ما بداخلها".

 

وتساءل برئيل: "من هي العائلات السعيدة التي ستحصل على لم الشمل؟"، منوهة إلى أن "التجربة تدلل على أن العملية طويلة ومتعبة، فالمعايير غير واضحة، والقرارات اعتباطية، وترتبط بمصادقة جهاز "الشاباك" بالطبع، رغم أن الكثيرين ممن طلبوا لم الشمل يمكثون في الضفة منذ سنوات طويلة بصفة سائح، و"إسرائيل" على أي حال لن تتنازل عن سيطرتها المطلقة على الديموغرافيا الفلسطينية في الضفة والقدس".

 

وكان غانتس أكد أن من مصلحة الإسرائيليين أن تكون السلطة الفلسطينية في الضفة قوية في مقابل ضرب وإضعاف من أسماهم بـ"المتطرفين".

 

 

 

إغلاق