حسين بنات: تعرضت للتعذيب والصعق والتهديد بالقتل في سجون السلطة

حسين بنات: تعرضت للتعذيب والصعق والتهديد بالقتل في سجون السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| كشف حسين بنات الشاهد الرئيس في قضية اغتيال الناشط نزار بنات، أنه تعرض للتعذيب والصعق بالكهرباء والتهديد بالقتل أثناء اعتقاله في سجون السلطة بهدف تغيير شهادته في جريمة اغتيال ابن عمه نزار.

وقال حسين في تصريحات صحفية مساء اليوم السبت، أن أجهزة السلطة ساومته على حياته، في حال لم يدلي بشهادة مخالفة لشهادته حول الجريمة، إذ أن حسين كان الوحيد مع الراحل نزار بنات أثناء اعتقاله وشاهد جريمة اعتقاله وتصفيته.

وبين بنات أن عملية اعتقاله جاءت تحت ذريعة إطلاق النار على منزل أحد المتهمين في جريمة اغتيال نزار، وهو ثائر أبو جويعد، إلا أن التحقيق معه خلال فترة اعتقاله لم تتطرق لعملية إطلاق النار على منزل أبو جويعد.

وأوضح أن النيابة العامة أيضاً مارست ضغوط عليه قبل الإفراج عنه، إلا أنها قامت بإطلاق سراحه بعد فشلها في إجباره على تغيير شهادته بخصوص جريمة اغتيال نزار، مشيراً إلى أنه لم يتلقى أي علاج أثناء فترة اعتقاله.

هذا وكانت أجهزة السلطة قد أفرجت عن حسين أول أمس بعد اعتقال دام لعدة أيام، فيما استمرت أجهزة السلطة باقتحام منازل العائلة بهدف ترويع قاطنيها.

اقتحام منازل العائلة

وذكر عمار بنات أن أجهزة السلطة اقتحمت منازل العائلة جنوب الخليل الثلاثاء الماضي للمرة الثانية خلال أسبوع، وقامت بتفتيشها، وذلك في أسلوب أصبح متكرراً تقوم به تلك الأجهزة منذ بدء محاكمة قتلة الناشط نزار بنات.

وأثارت تلك الخطوة غضب المواطنين الذين وصفوا ما يقومون به من دهم واقتحامات بأنها تشابه ما يقوم به الاحتلال بشكل يومي في مدن وقرى الضفة.

ووجه عمار في بوست نشره على فيسبوك صباح اليوم رسالةً إلى محافظ الخليل قائلاً: "إذا كنت قد نسيت فواجب علينا أن نذكرك أنك المسؤول الأول عن اغتيال الشهيد نزار بنات أنت واجهزتك الأمنية في الخليل".

مسرحية أبو جويعد

وأثارت حادثة إطلاق النار على منزل الضابط في جهاز الأمن الوقائي ثائر أبو جويعيد وهو أحد المتهمين بجريمة اغتيال الناشط نزار بنات في دورا جنوب الخليل، العديد من علامات الاستفهام حول المنفذ والأهداف من وراء عملية إطلاق النار.

الحادثة التي كان هدفها الترويع فقط، وطريقة تنفيذها جاءت مشابهة لعملية إطلاق النار على منزل الناشط نزار بنات قبل اغتياله بأيام، والتي هدفت لترويع زوجته وأطفاله على الرغم من معرفة المسلحين بأن نزار ليس موجوداً في المنزل.

تفاصيل حصرية

مصادر خاصة لموقع "الشاهد" كشفت بعض تفاصيل ما جرى والجهة التي تقف خلف عملية إطلاق النار على منزل أبو جويعد، والتي أكدت أن سيارةً توقفت أمام المنزل الساعة 02:30 فجراً، ترجل منها 3 مسلحين ملثمين يحملون في أيديهم بنادق M16 ومسدسات شخصية، وشرعوا بإطلاق النار بشكل كثيف باتجاه المنزل وسيارة كانت تقف أمامه.

وأوضحت المصادر أن المسلحين الذين قاموا بإطلاق النار نفذوا المهمة ببرود أعصاب وكأن جهة ما تقف خلفهم لتحميهم في حال تدخل أحد واعترض طريقهم، مشيرةً إلى أن بعض الدلائل من المكان أشارت إلى المسلحين يتبعون لأحد أجهزة السلطة الأمنية.

وأشارت المصادر لـ"الشاهد" أن عملية إطلاق النار جاءت كرسالة تهديد للمتهم ثائر أبو جويعد الذي أبلغ محاميه وبعض المتهمين معه أنه سيتحدث أمام المحكمة بما جرى يوم جريمة اغتيال الناشط نزار بنات، وذلك بعد أن شعر وبعض المتهمين الآخرين أنهم سيكونون كبش فداء في القضية.

المصادر كشفت أيضاً أن تأجيل محاكمة المتهمين مرتين على التوالي جاء لذات السبب الذي أطلقت فيه النيران تجاه منزل أبو جويعد، وهو الخوف من اعتراف بعض المتهمين بتفاصيل الجريمة لا سيما وأن المحاكمة ستكون على الهواء مباشرةً.

وبينت أن أجهزة السلطة أوصلت خبر إطلاق النار على منزل أبو جويعد لجميع المتهمين في قضية اغتيال بنات لإخافة كل من يفكر بالاعتراف أمام المحكمة بتفاصيل غير التي تم تلقينهم إياها، مشددةً على أن أجهزة السلطة أوصلت لعائلة أبو جويعد أن أفراداً من عائلة بنات هم من أطلقوا النار على المنزل، وطلبت من الصفحات الإلكترونية التابعة لها بترويج تلك الرواية.

إغلاق