الأطر الطلابية تعتصم أمام مبنى رئاسة جامعة بيرزيت حتى تحقيق مطالبها

الأطر الطلابية تعتصم أمام مبنى رئاسة جامعة بيرزيت حتى تحقيق مطالبها

رام الله – الشاهد| أقدمت الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء، على إغلاق بعض مباني الجامعة من بينها مبنى الرئاسة ومنعت الموظفين من الخروج لعدة ساعات احتجاجاً على عدم استجابة إدارة الجامعة لمطالبها.

 

وشارك في هذه الفعالية كل من كتلة القطب الطلابي التابعة للجبهة الشعبية، والكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس، حيث أوضح منسق الكتلة في الجامعة إسماعيل البرغوثي أن الطلاب دخلوا في اعتصام مفتوح أمام مبنى رئاسة الجامعة حتى تحقيق مطالبهم.

 

ولفت البرغوثي الى أن الطلاب بادروا لهذه الخطوة، مشيراً الى أنه سيعقد اجتماع غدا مع إدارة الجامعة لمناقشة المطالب، لافتا الى أن مطالب الحركات الطلابية بسيطة وعبارة عن حقوق للطالب في جامعة بيرزيت التي يسعى الطلبة للحفاظ على هويتها الوطنية.

 

ومن بين مطالب الكتل الطلابية عدم وجود البضائع الإسرائيلية داخل الحرم الجامعي، والحفاظ على مختبرات الجامعة والنظر في عقود المختبرات التي تم تخصيصها.

 

كذلك تطالب الحركات الطلابية بتسهيل عمل الأنشطة الطلابية وتوفير القاعات اللازمة لهذه الأنشطة بما فيها المهرجانات الوطنية، وتوفير باصات لطلبة الجامعة لحل مشكلة أزمة المواصلات، إضافة الى رفع الرسوم التي وضعتها إدارة الجامعة لاصطفاف مركبات الطلاب.

 

ودعت الأطر الطلابية لتشكيل لجنة بالنظر في العقود التي أبرمت في الجامعة وضمان عدم تجديدها العقود وخاصة للشركات العاملة في الحرم الجامعي لارتفاع أسعار الخدمات التي تقدمها للطلاب.

 

كما طالبت بتخفيض أسعار مستلزمات الطلاب ووجود كشك للحركات الطلابية يقدم الخدمات بأسعار مناسبة.

 

هيمنة الشبيبة

وتعاني الاطر الطلابية من صعوبات في تنفيذ انشطتها لصالح الطلاب بسبب هيمنة الشبيبة التابعة لحركة فتح على تفاصيل العمل الطلابي، علاوة على تجاهل ادارة الجامعة لمطالب الطلاب العادلة بخصوص توفير الكتب وتخفيض الرسوم وغيرها.

 

ولطالما كانت الحركة الطلابية في الجامعات الفلسطينية وقود المواجهة على مدار سنوات الصراع منذ احتلال فلسطين عام 1948، وما سبقها، وأمدت تلك الحركة الثورات والمواجهات مع الاحتلال بالكفاءات والدماء في طريق تحرير الأرض.

 

ومثلت الحركة الطلابية الفلسطينية رافعة حقيقية لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، إذ تشير الإحصائيات إلى أن 65% من القيادات الفلسطينية أيام الانتداب البريطاني كانت جامعية، واستمر الأمر مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ أظهرت العديد من الدراسات أن غالبية قادة العمل الوطني السياسي والعسكري هم من قادة الحركات الطلابية الفلسطينية.

 

وتنبهت السلطة ومن قبلها الاحتلال لأهمية الحركة الطلابية في الجامعات الفلسطينية، وتوصلت لقناعة أن استمرار المقاومة المسلحة والشعبية وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة هي بسبب الحركات الطلابية التي تكون في طليعة أي مواجهة مع الاحتلال.

وعمل الاحتلال على مدار عشرات السنوات في التضييق على الحركات الطلابية، فأغلق الجامعات لأيام وأحياناً لأشهر، واعتقل قادة الحركات الطلابية، وضيقت على آخرين في الدراسة، وأخرت تخرجهم لسنوات طويلة.

 

وقدمت الحركة الطلابية في إطار مواجهتها المفتوحة مع الاحتلال آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، إذ تشير آخر الاحصائيات الإحصائيات الفلسطينية أن الاحتلال لا يزال يعتقل 300 طالباً جزء كبير منهم هم نشطاء الحركات الطلابية بالجامعات.

إغلاق