الجبهة الديمقراطية: النظام السياسي الفلسطيني فاسد وقيادة منظمة التحرير تبتز الفصائل ماليا

الجبهة الديمقراطية: النظام السياسي الفلسطيني فاسد وقيادة منظمة التحرير تبتز الفصائل ماليا

رام الله – الشاهد| أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن النظام السياسي الفلسطيني وصل لمرحلة تفسخ وفساد غير مسبوقة، مؤكدة أن قيادة منظمة التحرير تستخدم المال كابتزاز ضد الفصائل التي تختلف معها سياسياً.

 

وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة إبراهيم أبو حجلة، على أن الحقوق المالية لفصائل منظمة التحرير ليست منة من أحد، ومحاولة الابتزاز من خلالها يأتي بدافع الاستفراد والتفرد، والنيل من قدرة القوى ومواقفها من القضايا المختلفة.

 

وجاءت هذه التصريحات تعليقا على قطع مخصصات بعض فصائل المنظمة من قبل الصندوق القومي.

 

ووصف أبو حجلة في تصريحات نقلتها شبكة قدس، ما يحدث بأنه ابتزاز سياسي صريح ومكشوف، ويمارس بأشكال مختلفة ضد بعض القوى بسبب مواقفها ودورها الرئيسي في إطار الدفاع عن الحريات العامة التي جرى انتهاكها بشكل فظ في الأشهر الأخيرة بالضفة، والتي كان آخرها اغتيال الناشط نزار بنات.

 

وأضاف: "النظام السياسي الفلسطيني وصل لمرحلة تفسخ وفساد غير مسبوقة، ولا حل سوى بإجراء الانتخابات العامة وإعادة بناء النظام السياسي سواء للسلطة أو لمنظمة التحرير، وفي الفترة التي تسبق الانتخابات لا بدّ من إجراء حوارات مع مختلف الأطراف".

 

وعن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في 18 أكتوبر الجاري وما سبقه من اجتماعات بين الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب مع حركة فتح، قال أبو حجلة إن القرارات التي اتخذت إيجابية، لكن لا زال لدينا خشية من عدم تطبيقها، لأن التجربة علمتنا بأن القرارات التي تتخذ توضع جانبا.

 

قيادة مهزوزة

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وصفت اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة رئيس السلطة محمود عباس في مدينة رام الله، بأنه فاقد للشرعية والصلاحية وانتهى كغيره من الاجتماعات عديمة الجدوى بصفر كبير.

 ووصف عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة هاني خليل في بيان صحفي، أمس، قيادة المنظمة بأنها مهزومة ولم تتخذ أي قرار ولو شكلي لمواجهة اعتداءات الاحتلال والاستيطان والتغول على أرض القدس والضفة الغربية، واستباحة الانسان الفلسطيني.

 

 وقال أنها "اكتفت كعادتها بالتلويح إذا استمر هذا العدوان.. سنعود ونجتمع ونفكر ونستعرض لكم الأوضاع مرة أخرى، وتدير ظهرها لاستعادة اللحمة والوحدة الوطنية، وتَجبُن في الحديث عن أي فعل مقاوم في مواجهة جلاديها".

 

وأضاف: "هذه القيادة التي تتفنن في تجويع السواد الأعظم من أبناء شعبنا وسرقة أمواله وإهدارها على جيوبها وجيوب أجهزة التنسيق الأمني مازالت تدير ظهرها لمستحقات الفقراء من عائلات الشهداء والأسرى وأصحاب الشئون الاجتماعية".

 

واتهم خليل اللجنة التنفيذية بتعطيل تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، مضيفًا: "فماذا تبقى لها لتدعي زوراً بأنها قيادة تمثل هذا الشعب".

 

وقال: "إذا كانت هذه القيادة لا تلتزم أو تحترم حتى قراراتها، وتدير ظهرها لشركائها، فكيف لنا أن ندعوها ونخاطبها بعد كل هذه التجارب والأمثلة أن تستبدل جلدها، ولا زلنا ننتظر منها ردًا وطنياً وحدوياً ومسئولاً".

 

 

 

إغلاق