المواطنون يتصدون لعربدة أجهزة السلطة التي اقتحمت مخيم جنين (فيديو)

المواطنون يتصدون لعربدة أجهزة السلطة التي اقتحمت مخيم جنين (فيديو)

رام الله – الشاهد| أفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات واسعة، الليلة، عقب اقتحام وحدات من أجهزة السلطة مخيم جنين، حيث أصيب شاب واعتقل آخر.

 

وذكرت المصادر أن عناصر الأجهزة الأمنية انتشروا في محيط المخيم بلباس مدني قبل أن يتطور الوضع إلى مواجهات واشتباكات مسلحة بين مسلحين من المخيم وقوى الأمن التي حضرت بأعداد كبيرة.

 

المواطنون يتصدون بالحجارة لاقتحام أجهزة السلطة لمخيم جنين

Posted by ‎الشاهد‎ on Friday, November 19, 2021

وأظهرت مقاطع فيديو قيام المواطنين برشق دوريات الأمن بالحجارة ردا على إطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين.

 

وأفاد شهود عيان أن أجهزة السلطة حاصرت منزل شامي الشامي النائب بالمجلس التشريعي والقيادي في تيار محمد دحلان.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتصدى فيها المواطنون لاقتحام أجهزة السلطة لمدينة ومخيم جنين، اذ تكرر هذا المشهد الأسبوع الماضي حينما اندلعت مواجهات بين مجموعات من الشبان والأجهزة الأمنية قرب مدخل مخيم جنين تخللها رشق بالحجارة.

 

وتداول المواطنون في حينه على منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات للمواجهات التي أشعل فيها الشبان الغاضبون الإطارات ووضعوا المتاريس في الشوارع، في محاولة للتصدي لأجهزة الامن خلال محاولتها اقتحام المخيم.

وتتكرر المواجهات باستمرار وتتم في غالبيتها على خلفية اعتقالات أو ملاحقات تقوم بها أجهزة السلطة ضد المقاومين والنشطاء.

 

وشهدت جنين ومخيمها عدة حوادث امنية تمثلت في اشتباكات مسلحة بين المسلحين وتلك الأجهزة، حيث يأتي هذا الحادث تكرارا لحوادث مماثلة خلال الايام الماضية وسط توتر كبير تعيشه المدينة والمخيم بسبب قام أجهزة السلطة بشن حملة اعتقالات واسعة ضد النشطاء والمطاردين.

 

جنازة قبها

وكانت القناة 12 العبرية، كشفت عن أن جنازة وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها في جنين، قبل أيام أغضب رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

وأوضحت القناة أن ما حدث في الجنازة أذهل عباس وجهاز الأمن الإسرائيلي وذلك بعد ظهور مسلحين ملثمين من حركة حماس في الجنازة دون خوف من السلطة أو جيش الاحتلال، ناهيك عن الحشود الضخمة من عناصر حماس التي شاركت في الجنازة.

 

وأشارت إلى أن ما جرى دفع عباس لإعفاء قادة بعض الأجهزة الأمنية من مناصبهم ونقل آخرين من أماكنهم، فيما كشفت مصادر خاصة لموقع الشاهد أن قرار رئيس السلطة محمود عباس بإجراء حملة تنقلات وإعفاءات لقادة الأجهزة الأمنية في جنين، جاء بطلب من الاحتلال على خلفية "ضعف القبضة الأمنية في المحافظة وتنامي المظاهر المسلحة".

 

وأشارت المصادر الى أن الاحتلال يخشى من تنامي المقاومة المسلحة في جنين بشكل كبير.

 

تغيير بعد تقييم إسرائيلي

وأوضحت أن قرار الاعفاء والتدوير لقادة الأجهزة الأمنية كان جزءاً من تقييم الاحتلال لتنامي المقاومة المسلحة في المدينة والمخيم وتصدي المقاومين للاحتلال خلال اقتحاماته المتكررة ما يؤكد تراجع قبضة أجهزة السلطة ويهدد بانتشار المقاومين لباقي المحافظات.

ووفق المصادر فإن قرار عباس سيشمل قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة وهم: مدير الأمن الوقائي العميد مجاهد علاونة، ومدير جهاز المخابرات العامة العميد محمد عبد ربه "أبو نضال"، وقائد جهاز الأمن الوطني، العقيد ركن باسم رشيد، ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية العقيد طالب صلاحات، بينما سيبقي على قائد الشرطة العميد عزام جبارة في منصبه.

 

وذكرت المصادر أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مكثفة عقدتها دوائر الأمن العليا في السلطة مع نظيرتها الاسرائيلية.

 

وخلصت المشاورات لقرار تغيير قادة الأجهزة واستبدالهم بآخرين من خارج المحافظة لضمان تنفيذهم الدور المنوط بأجهزة السلطة الأمنية "التنسيق الامني وقمع المقاومة" دون خوف من أي حسابات تنظيمية أو عائلية.

 

تحذير للسلطة

هذا وحذر مقاومون في مخيم جنين السلطة من المساس بالمطارين للاحتلال وسلاحهم، مشددين على أن سلاح ذلك المطارين موجه للاحتلال وقواته فقط.

المقاومون الذين عقدوا مؤتمراً صحفياً بداية الشهر الجاري، في مخيم جنين طالبوا أجهزة السلطة والمحافظة بالإفراج عن المطاردين المعتقلين وفي مقدمتهم محمد الجعبري المعتقل منذ 6 أشهر.

 

وشدد المقاومون على أن الاتهامات التي وجهت للمطارد الجعبري بإطلاق النار على مقر المقاطعة في جنين باطلة ولا أساس لها من الصحة.

إغلاق