كتب ضياء يعيش: لماذا تحاول السلطة إنقاذ عزيز طميزي من جريمة اغتيال نزار بنات؟

كتب ضياء يعيش: لماذا تحاول السلطة إنقاذ عزيز طميزي من جريمة اغتيال نزار بنات؟

رام الله – الشاهد| كتب ضياء يعيش: يعتبر عزيز طميزي هو اعلى رتبه في كتيبة الإعدام التي قامت باغتيال الناشط نزار بنات وهو المتصل الوحيد فيما بين الكتيبة المكونة من ١٤ فردا وبين القيادات العليا التي كانت تشرف على عملية الاغتيال.

 

بعد صمت المتهمين وعدم الإدلاء بأي إفادة وبعد أداء الشهود لشهاداتهم التي أكدت على جريمة الاغتيال، لم يكن أمام المستويات الرفيعة سوى قطع الحبل ما بين المتهمين وما بين المستويات الرفيعة.

 

ومن حُسن حظ عزيز بأنه كان أداة الربط والتي تحاول السلطة بكل إمكانياتها تبرئته من أي تهمه حتى لا يصل التحقيق إلى مستويات عليا وبهذا عملت على قاعدة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وقطع الربط فيما بينهم (وهنا اقصد التحقيق الدولي المزمع دخوله بعد انتهاء المحاكمة المحلية).

 

السلطة لا يهمها أي عنصر وقد قامت بتقديم ١٣ عنصرا قربانا لإعلان براءتها أمام المجتمع المحلي على أساس أن من قام بجريمة الاغتيال هم العناصر من تلقاء نفسهم ولا علاقه لنا بهم، وبذلك من غير المستبعد خروج عزيز الطميزي بالبراءة والحكم على باقي المتهمين بالأشغال الشاقة التي قد تصل إلى المؤبد.

 

وهنا يأتي دور المتهمين أمامهم خيارين لا ثالث إما أن يعترفوا بالجرم المرتكب لعل وعسى أن يخفف عنهم قاضي الموضوع وإما أن يبقوا صامتين لنراهم بعد ٢٠ عاما خلف القضبان ما زالوا يمكثون بعيدين عن عائلاتهم وإخوانهم وقد كبر ابن عزيز ليصبح قائدا على أبنائهم في المنفى بكل تأكيد.

إغلاق