شيزوفرينيا عباسية.. رئيس السلطة يشارك في منتدى الشباب بشرم الشيخ

شيزوفرينيا عباسية.. رئيس السلطة يشارك في منتدى الشباب بشرم الشيخ

الضفة الغربية – الشاهد| شارك رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس (87 عاماً) في منتدى شباب العالم الذي بدأ فعالياته ظهر اليوم الاثنين، في شرم الشيخ بمصر بمشاركة 3 آلاف شاب من غالبية دول العالم.

وتزامنت مشاركة عباس في المنتدى الذي خصص للشباب حصراً مع قيام جيش الاحتلال باختطاف عدد من شباب وطلبة جامعة بيرزيت وإصابة آخرين، بعد اقتحام الجامعة في وضح النهار ومع انسحاب أجهزة السلطة من المناطق المحيطة بالجامعة والتزامها مقراتها حتى انتهاء عملية الاقتحام.

حالة الشيزوفرينيا التي يعيشها عباس تأتي في ظل قمع وقهر سلطته للشباب الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة، فقسم منهم زج بالسجون بأوامر منه لأجهزته الأمنية، وقسم آخر ركب البحر والتهمته الأسماك بعد مشاركته في التضييق على الشعب ومحاصرته.

فيما جاءت حادثة استشهاد أطفال وشباب عقربا بعد أن صدمت سيارتهم شاحنة إسرائيلية، أثناء عودتهم من العمل في المستوطنات، لتضيف دليلاً جديداً على واقع الشباب الفلسطيني في ظل سلطة سخرت كل مقدراتها لصالح ووظائفها لصالح فئة منتفعة ومن عظام الرقبة فقط.

تعذيب وملاحقة الشباب

شباب الضفة والذين يتناوب الاحتلال والسلطة على تدمير مستقبلهم بالاعتقال والاختطاف والتعذيب والحرمان من التعليم والوظائف، لم يفكر رئيس السلطة في عقد مؤتمر لهم ولو لمرة واحدة، أو على الأقل إعطاء تعليماته لأجهزته من وقف ملاحقتهم التي هي في النهاية خدمة للاحتلال.

وجاءت حادثة اختطاف الاحتلال للطلبة من جامعة بيرزيت ظهر اليوم بعد ساعات فقط من كشف مجموعة محامون من أجل العدالة عن قيام أجهزة السلطة باعتقال وتعذيب 3 من طلبة جامعة بيرزيت لمدة تتراوح بين 11-13 يوماً.

ووثقت المجموعة شهادات الطلبة والذين أكدوا أن عناصر من مخابرات السلطة احتجزوهم داخل غرفة ضيقة جدًا (أشبه بخزانة)، تنعدم فيها إمكانية الجلوس، وهم مقيدين لأكثر من 3 أيام بلياليها، حُرموا فيها النوم والراحة، وأجبروا على الوقوف على أقدامهم طوال فترة احتجازهم في هذه الغرفة الضيقة.

ونقلت المجموعة عن الطالب (ع.س) قوله إنه "تعرض للضرب المبرح في الأيام الأولى من اعتقاله"، وأشار الطلبة إلى أن التحقيق معهم كان على خلفية نشاطهم الطلابي في الجامعة.

وأكد الطلبة أنهم تعرضوا للشبح من قبل عناصر المخابرات وحرموا من الزيارة خلال فترة اعتقالهم، فيما عبر المجموعة عن استنكارها الاعتداء الصارخ على الطلبة أثناء فترة اعتقالهم، وانتهاك حقوق الإنسان، والتعدي على حرية نشاطهم الطلابي، ونطالب بمحاسبة المتورطين في تعذيب الطلبة، وفتح تحقيق حول ظروف الاعتقال للنشطاء السياسيين والطلبة والصحفيين.

ووجهت نداءً عاجلًا "إلى المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى الوقوف والضغط على وقف الاعتقالات السياسية والطلابية، وضمان حرية الرأي والتعبير والعمل السياسي والنشاط الطلابي بما يكفله القانون الأساسي الفلسطيني، واتفاقيات حقوق الإنسان".

بنك أهداف النشطاء

وسبق أن نشر الناشط ضد الفساد فايز السويطي وثيقة صادرة عن جهاز الأمن الوطني التابعة للسلطة والغرفة الأمنية المشتركة بين أجهزة السلطة في الخليل والتي تتضمن أسماء 15 ناشطاً وحراكياً بهدف استهدافهم واعتقالهم

وعنونت الوثيقة الموقعة من 5 أجهزة أمنية تابعة للسلطة والموجهة للعميد سعيد النجار قائد منطقة الخليل، "بنك أهداف"، وذكرت "بناء ًعلى تعليماتكم عقدت اللجنة الأمنية اجتماعاً في مقر قيادة المنطقة وتم الاتفاق على بنك أهدف للاعتقال وهم التالية أسمائهم".

وجاء في قائمة المستهدفين نزار بنات وفايز السويطي والطبيب غانم زريقات، فيما أخفى السويطي أسماء باقي القائمة والتي صدرت في 23 يونيو الماضي، أي قبل يوم واحد فقط من جريمة اغتيال الناشط نزار بنات.

إغلاق