فوكس نيوز: قيادة السلطة الفلسطينية فاسدة وشرعيتها في أضعف حالاتها

فوكس نيوز: قيادة السلطة الفلسطينية فاسدة وشرعيتها في أضعف حالاتها

رام الله – الشاهد| قال مقال في موقع فوكس الأميركي إن استقالة محمد أشتية رئيس حكومة اللجنة المركزية لحركة فتح قد لا يكون له وزن كبير في مواجهة “منظمة متحجرة” بقيادة رئيس السلطة محمود عباس البالغ من العمر 88 عاما، والتي تواجه مستقبلا غامضا بعد الحرب في غزة.

وذكرت كاتبة المقال إلين إيوانس أن قوة السلطة الفلسطينية وشرعيتها في نظر الفلسطينيين ضعفت بسبب مزيج من القيادة الفاسدة والعدوان الإسرائيلي والسياسات التوسعية والصراع على السلطة.

وأضافت أن استقالة اشتية تبدو خطوة نحو الاستجابة للضغوط الدولية، وكما قال لحكومته إن “المرحلة المقبلة وتحدياتها تتطلب ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد في قطاع غزة… والحاجة الملحة إلى إجماع (وطني) فلسطيني”، وبسط (السلطة الفلسطينية) على كامل أراضي فلسطين، وفق صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

ورأت أن استقالته لن تؤدي بالضرورة لتغييرات يرجوها أصحاب المصلحة الخارجيين والداخليين، وليس هناك ما يوحي بموعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الحالية في غزة، أو ما سيحدث للذين يعيشون هناك عندما تنتهي.

وفي حين أن استقالة اشتية قد تشير إلى اعتراف بأن التمثيل الفلسطيني يجب أن يتغير، فمن المحتمل أن لا يعني ذلك أي تغيير جوهري على المدى القصير، سواء بالنسبة للسلطة الفلسطينية أو للشعب الفلسطيني بشكل عام.

وبينت الكاتبة أنه من الممكن إذن أن استقالة اشتية جاءت بطلب من عباس ليظهر بمظهر المستجيب لمطلب التغيير الذي يأتي من عدة جبهات، داخليا وخارجيا.

يذكر أيضا أن الاستقالة تأتي قبل المفاوضات المخطط لها لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس في موسكو.

وفي ظل هذه الظروف، كما تقول الكاتبة، يمكن قراءة استقالته على أنها لفتة لقيادة حماس، لكن “استقالة حكومة أشتية لا معنى لها إلا إذا جاءت في سياق الإجماع الوطني على ترتيبات المرحلة المقبلة”، حسبما قال سامي أبو زهري، القيادي في حماس، لرويترز.

ولفت المقال إلى ما قاله جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، لموقع Vox “القضية كانت وما تزال هي عباس، وليس اشتية”. وحتى لو قامت السلطة الفلسطينية بتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، كما تريد الولايات المتحدة والدول العربية، فإن “معظم البيروقراطيين سيظلون على حالهم”.

وختم المقال بأنه على الرغم من أن الولايات المتحدة وأصحاب المصلحة الخارجيين الآخرين يأملون أن يوفر حل حكومة السلطة الفلسطينية التغيير الذي يرجونه لحكم الأراضي الفلسطينية في المستقبل، فإن العديد من العقبات الرئيسية تتجاوز السياسة الداخلية للسلطة الفلسطينية، وليس أقلها معارضة “إسرائيل” لتدخل السلطة الفلسطينية في سيناريو ما بعد الحرب. كما أن الدول العربية التي يمكنها تمويل إعادة إعمار غزة لن تفعل ذلك دون مسار واضح نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

إغلاق