بئر الخيانة لا قاع له.. أجهزة السلطة تعتقل والد شهيد لأنه زار قبر نجله بجنين

الضفة الغربية – الشاهد| يبدو أن بئر السقوط الوطني والأخلاقي لأجهزة أمن السلطة لا قاع له، فبعد أن استمرأت مطاردة المقاومين خدمة لأمن الاحتلال، وصل بها الحال لاعتقال أهالي الشهداء لانهم يزورون قبور أبنائهم.
هذا ما حدث مع المواطن عاطف عواودة، والد الشهيد أحمد، والذي كان مقاوما ضمن صفوف كتيبة جنين واستشهد وهو يدافع عن المخيم.
هذا الوالد المكلوم ذهب لزيارة قبر نجله الشهيد، فوجدت فيها أجهزة العار فرصة لقهره، فقامت باعتقاله، ودار التحقيق بأكمله حول قضية زيارة القبر والهدف منها، وهي في الحقيقة لا تعدو كونها تنغيصا على أهالي الشهداء خدمة للاحتلال.
وكتب الوالد عواودة منشورا شرح فيه ما حدث معه، وجاء في المنشور: “الحمد لله ان أفرج عني اليوم سجن المخابرات الفلسطينية الظالمه.. اشكر كل من سأل عني وكل من عمل على إطلاق سراحي”.
واضاف:”نعم يومين اقفل على حريتي فيها ظلما دون سبب الا ان أحدهم اقسم عليه مشغله ان يحجزني دون سبب الا ظلما وبهتانا”.
وتابع:’واطمئن الجميع أن التحقيق انصب على سبب زيارتي لقبر ابني الش هيد احمد في مخيم جنين المكان الذي أصبح انتمائنا له متجذر في عروقنا وحيث أصبح جثمان ولدي مدفون في مقبرة الشهداء في مخيم جنين ولن يمنعني من زيارته الى الموت او السجن”.
ومضى بقوله:”رسالتي لمن أصدر قرار الاعتقال ألم تخجل من نفسك عندما اصدرت قرار الحبس انت عار على كل حر فلسطيني انت عار على حركة فتح التي شوهت انت وامثالك الحركة التي انتمي إليها وليس على طريقتك وطريقة امثالك بل على طريق الاحرار والشرفاء ان شاء الله”.
واختتم منشوره:”نعم يومين ولكنها كانت أصعب علي من الجوع والتعذيب في سجن الاحتلال على مدار ٦ شهور .. هذه صورة ولدي الذي افتخر به والذي اعتقلت لدي الاحتلال يوم التحق بكتيبة جنين واعتقلت لدي المخابرات الفلسطينية بسبب زيارتي لقبره وقبولي التعزية في المخيم بعد الإفراج عني من عند الاحتلال”.
وتمثل هذه الممارسات امتدادا للدور الذي رسمه الاحتلال لأجهزة أمن السلطة،والذي لا يتعدى كونها كلب حراسة لمصالح الاحتلال وأمنه، ولو على حساب قهر الشعب الفلسطيني والتنغيص عليه.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=72262





