نصري أبو جيش.. نجح بامتياز في الفساد فتلقى منصب السفير مكافأة
الضفة الغربية – الشاهد| ليس بعيداً عن فكرة تدوير القمامة، تجري في سياق أداء السلطة الفلسطينية عملية تدوير للفساد، فحينما يتورط مسؤول ما في الفساد فإنه يجري تغيير منصبه، وتعيينه في منصب مماثل إن لم أفضل.. وكأنها مكافأة له.
وزير العمل السابق نصري أبو جيش الذي غرق في الفساد حتى أذنيه، بات اليوم سفيراً السلطة لدى بلغاريا، وذلك بقرار من زعيم مملكة الفساد محمود عباس.
والمقام هنا يطول عن سرد فضائح ومخازي أبو جيش، فهو الذي تزعم إفساد وسرقة صندوق وقفة عز الذي جمع الملايين كرهاً من المواطنين لمساعدة العمال خلال جائحة كورونا.
وشهد العالم بأجمعه كيف أن أموال الصندوق تبخرت غالبيتها، وما تبقى منها تم صرفه للخواص والأحباب والأصدقاء، وبقي العمال بلا مساعدات أو إسناد.
وخلال شغله لمنصب وزير العمل، لم يلمس العمال أي إنجاز يذكر، بل على العكس، سعى أبو جيش حثيثاً للتضييق على العمال في الداخل المحتل عبر إجبارهم على تلقي رواتبهم عبر البنوك التابعة للسلطة لمساعدة وزارة المالية على استقطاع ضرائب باهظة منها.
كما تورط أبو جيش في فضيحة توظيف ابنته بشكل غير قانوني، حيث وفر لها وظيفة على مقاسها بالتواطؤ مع صديقه الفاسد وزير الاتصالات اسحق سدر، لتتبوأ لارا نصر أبو جيش منصب خبير اتصالات وتقنيات، وهي التي لا تحمل أي مؤهلي علمي أو خبرة حقيقية في هذا المضمار.
وبعد أن فاحت رائحة الفساد في حكومة الفاسد السابق محمد اشتية وأزكمت الأنوف، طلب حزب الشعب الممثل فيها من أبو جيش الاستقالة، فرفض بكل تبجح وصلف، مما دفع الحزب لفصله من صفوفه.
وتفاعل المواطنون بغضب مع ظهور أبو جيش عبر الإعلام وهو يسلم أوراق اعتماده كسفير للسلطة، في مظهر يدل على أن الفساد وسدنته وحراسه هم المتحكمون بمقدرات الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره.
وكتب الصحفي سامر خويرة، مستنكراً منح أبو جيش منصباً جديداً في السلك الدبلوماسي، وعلق قائلاً:”يرفعون شعار: لا لبطالة الوزراء السابقين .. وزير العمل السابق صار سفيرنا في بلغاريا..وزير الحكم المحلي السابق مسكوه هيئة التقاعد.. وزيرة الصحة راحت على البرلمان العربي.. والحبل ع الجرار”.
أما المواطن مهند جود الله، فاستذكر فساد أبو جيش في فضائح صندوق وقفة عز، وعلق قائلاً:”من الإنجازات تاعه هذا الوزير صندوق وقفه عز بل هي ذل”.
أما المواطن سامح درويش احمد، فأشار إلى انعدام المبادئ وغياب الانتماء لدى أبو جيش الذي فضل المنصب على قرار الحزب، وعلق قائلا:”من كم سنة استقال من عضوية حزب الشعب مقابل البقاء وزيرا للعمل”.
أما المواطن أسامة عواد، فرأى أن الأمر مرتبط بتغلغل الفساد في النظام السياسي للسلطة، وعلق قائلاً:”كله فساد بفساد ، الواحد بيموت وهوي يدرس وبيتخرج شباب ما بلاقي وظيفه ، واللي بطل يقدر يعطي شي بسبب التقدم بالعمر بيظلو بالوظيفة وبيترقو كمان ، الدور على بقية الوزراء وكمان عيالهم ، مزرعه”.
أما المواطن عبد السلام خليفة، فاختار أن يسخر من مهزلة تعيين أبو جيش سفيرا باعتباره كفاءة شابة، وعلق قائلاً:”لو سألتم أنفسكم عن السبب لوجدتم الإجابة بأنه الكفاءات بالبلد عنا غير متوفرة بفئة الشباب، الكفاءة فقط لمن هم فوق ال ٦٠، مؤسسات هرمة”.
أما المواطن منتصر صايغ، فأكد حقيقة أن هذه الطغمة الفاسدة لا تمثل الشعب الفلسطيني، وعلق قائلاً:”هؤلاء لا يمثلوننا ، والله عيب عيب التوظيف وتكليف المهام في ظل أبشع المجازر ، وكلها مقدمات للعالم أننا هنا وتمهيد للذهاب لغزة لقطف ثمار النصر”.
أما المواطن نضال اسمر، فأشار إلى فضيحة قانونية تطال كل الفاسدين الذين يتقاضون. مناصب متوالية بجمعهم بين أكثر من راتب حكومي، وعلق قائلا:”مهو راتب الوزير ما بكفي لهيك بدو شغل اضافي سفير هون ولا هون”.
أما المواطن مراد عزام، فاعتبر أن نظرة هؤلاء الفاسدين للوطن لا تعدو كونها استثمار ومصالح فقط لاغير، وعلق قائلا:”للأسف الشديد من يتعامل مع الوطن كشركة استثمارية خاصة بهم لا نرجو منهم خير..حسبنا الله ونعم الوكيل”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=74688