قائمة العار.. فلسطينيون يتحدثون بلسان الاحتلال لتبرئته وإدانة المقاومة

الضفة الغربية – الشاهد| عام مضى على طوفان الأقصى، ارتكب فيه الاحتلال جرائم يندى لها جبين الانسانية، فهو عدو للشعب الفلسطيني، لكن أن تتجمد لخدمته فئة صالة وطنياً فهذه هي إحدى مصائب الشعب الفلسطيني.
لكن مجموعة من الذباب الالكتروني التابع للسلطة وأجهزتها الأمنية وخاصة المخابرات بقيادة ماجد فرج، لم تتورع خلال العام عن مهاجمة المقاومة، والإصرار على إدانتها وتبرئة الاحتلال.
ودأبت هذه الحفنة على نشر تغريدات ومواد إعلامية أعُدت منذ وقت للبدء بالهجوم على المقاومة في ذكرى المعركة التي أعادت للقضية الفلسطينية حيويتها، وجعلتها محط اهتمام العالم من جديد بعدما كادت تتلاشى بشهادة المحتل قبل المحب.
وكتب أحدهم وهو حمادة حسونة، منشورا احتوى على صك براءة للاحتلال الذي يتخذ الفلسطينيين دروعا بشرية ورهائن، فراح بتهم المقاومة بفعل ذلك، وجاء في منشوره:” عام كامل من أخذ شعب كامل كرهائن وسواتر بشرية في المدارس وبيوت الإيواء والخيام…قتلة وهم أحياء، قتلة وهم أموات. حسبنا الله ونعم الوكيل علي حماس”.
أما الناشط الهارب من غزة والمشبوه أمنيا امين عابد، فتورط بشكل واضح في دماء الابرياء الذين سقطوا في مجزرة مستشفى اليمن قبل عدة أيام، بالزعم أن المقاومين يختبؤون هناك، مما دفع الاحتلال لقصفه.
وكتب عابد منشورا جاء فيه:’في بث مباشر على الجزيرة شاهدت بعض من اشتركوا في محاولة قتلي هاربين من الشمال، بعدما تركوا مقرهم في مستشفى اليمن السعيد الذي يستغلون فيه الناس ويختبئون بينهم ويعذوبونهم، وتسببوا بموتهم في هذه اللحظات.. وين شارد يا بطل، شبعت سرقة وشارد انت واياه؟؟..لمين تاركين الناس بعد الي ورطوهم فيه”.
أما الهارب المشبوه أخلاقيا نهاد نشوان، فسخر من صمود الغزيين ورفضهم الخنوع للاحتلال، فكتب منشورا جاء فيه:”البلد رايحة على حرب أهلية والدراويش لسه بساوموا ؏َ الحكم برواتب من سرقة المساعدات”.
أما المدعو باسم عثمان، فتضمن منشوره إساءة واضحة للنضال الفلسطيني وتشكيكا به عبر الإسارة لاغتيال قادة المقاومة، وجاء فيه:”كلنا فاهمين أنه النتن الي وصل لمعظم المجلس العسكري للكسام و الحزب ، عارف مكان الصنوار بس تاركه الكرت الأخير عشان يكمل إبادتنا”.
أما الناشط فادي العصار، فلا يطيق فكرة استمرار الصمود الفلسطيني والإصرار على الاحتفاظ بالرهائن لمبادلتهم بالأسرى في سجون الاحتلال، وكأنه ينطق بلسان قادة الاحتلال، وكتب منشورا جاء فيه:”ايش المنطق الي بقول نباد نحن وأطفالنا مقابل الأسرى،مين الأسير الي بدو يطلع ع اشلائنا”.
أما الناشط عبد الحق قاسم، والذي لا يتورع عن استخدام ألفاظ بذيئة تناسب ما تعود عليه، فاتهم الشعب الفلسطيني المؤيد في غالبيتها للمقاومة بأنهم مرضى نفسيون.
وكتب منشورا ينضح بالإساءة وجاء فيه:”ستجد رابط عجيب بين مؤيدي السابع من تشرين وبين الفشل في ادارة الحياة الشخصية، وهذا حقيقةً اجده منطقي، فطريقة عمل عقولهم في ادارة حياتهم تقودهم الى تصديق النصر بعملية كل ما بعدها خسائر لانها منحتهم جرعة سعادة كبيرة في فترة قصيرة، افقدتهم المنطق”.
وأضاف:’ايضاً تجد معظمهم فاشلين في علاقاتهم. كيف تعرف انك بلا قيمة وقضيتك بلا قيمة وجودك وعدمه واحد وحياتك ملهاش معنى..مش فاهم اللي لسا مكيفين ع الطوفان كيف بفكروا.. المشكلة ان معظمهم مش عايشين جحيمه وبفكروا حالهم بتفرجوا ع فلم اكشن ومش مستوعبين شو يعني عرضك مرمي تحت خيمة نسمة هوا بتطيرها وفش اشي يسترك هذا ان اساسا ظليت عايش”.
أما الناشط المعروف بفضائحه في أوروبا محمود نشوان، فهاجم المقاومة التي أذلت الاحتلال في السابع من أكتوبر، وكتب منشورا قميئاً جاء فيه:”يوم 7 أكتوبر صحينا ومن يومها ما ذقنا طعم النوم!!..يومٌ لم نرَ بعده الخير”.
ذباب مشبوه
مصادر عدة كشفت عن أن هؤلاء وغيرهم ممن ينشطون تحت اسم نشطاء، يتبعون لوحدة الذباب الإلكتروني التي تعمل لصالح أجهزة السلطة تعمل على تشويه المقاومة والمعارضين للسلطة.
وتنشط هذه الشخصيات بحملات لإغلاق صفحات النشطاء الداعمين للمقاومة والقضية الفلسطينية، وصفحات مواقع إلكترونية، عبر التواصل المباشر مع شركة “ميتا”.
وأظهرت صورا لمحادثات داخل مجموعات تابعة لـ”وحدة المتابعة والسيطرة الإلكترونية – رام الله”، التي تتشكل من مجموعة ضباط في جهاز المخابرات التابع لماجد فرج.
ويظهر من خلال التسريب كيفية التبليغ عن المنشورات، وطريقة التواصل مع شركة “ميتا” بدعوى الإرهاب لأي منشور عن شهيد أو المقاومة أو الاحتلال.
النشطاء أكدوا أنهم راقبوا المجموعة على مدار أيام، وتمكنوا من حذف منشورات تم توجيه الذباب الإلكتروني للتبليغ عنها.
حسابات وهمية
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل أنشأت تلك المجموعات الخبيثة حسابات وهمية على منصات التواصل، وتغرد عليها وتنشر قذاراتها لتوهم الشارع الفلسطيني والعربي بأن هناك أصوات معارضة وبكثرة في الشارع لمعركة “طوفان الأقصى”.
ومن خلال جولة على تلك الحسابات والتفاعلات عليها، نجد أن كثيرا من المعجبين على منشوراتها هي لحسابات من الصين ودول خليجية.
ويلاحظ تكرار المنشورات التي عممتها تلك الحسابات وتنشرها بنفس النص والصياغة والأخطاء اللغوية، ما يعني أن غرفة أمنية واحدة تقف خلفها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=76993












