وصلة رقص “غير عادية” لسفير السلطة في ماليزيا وليد أبوعلي على جراح غزة

وصلة رقص “غير عادية” لسفير السلطة في ماليزيا وليد أبوعلي على جراح غزة

الضفة الغربية – الشاهد| ظهر سفير السلطة الفلسطينية في ماليزيا وليد أبوعلي في وصلة رقص “غير عادية” ينشغل فيها كعادته عن وقع المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأبو علي الذي لا يأبه للدم الفلسطيني الذي يسيل بغزارة في حرب الإبادة الإسرائيلية؛ يجد متسعًا للرقص وينشغل عن حشد التضامن مع جراح منكوبي قطاع غزة.

المقطع الذي حصل عليه “الشاهد” يظهر لقطات للسفير أبو علي وهو يؤدي رقصات غير لائقة أمام شخصيات ماليزية يفترض أنه يدعوها لعرض السردية الفلسطينية التي تغيب بشكل كامل عن سفارات السلطة.

https://t.me/shahedcc/25370

المقطع قوبل بانتقادات لاذعة من نشطاء ومراقبين لدور سفارات السلطة حول العالم الذي يغيب الحق الفلسطيني ويكتفي بترويج سياساتها الاستسلامية الخائبة.

وتساءل هؤلاء: “كان يفترض أن السفير أبو علي يمثل الشعب الفلسطيني أمام الدولة المضيفة.. ماذا سيقولون عنا؟”.

لكن تاريخ سفير السلطة في كوالالمبور الحافل بالقذارات بات واضحًا على نطاق واسع داخل دوائر السياسة الماليزية التي باتت تصفه بأنه “فاسد الأخلاق”، ولقبوه بـ “Mr. Bully” وتعني “البلطجي حارس العاهرة”.

أبو علي لا يتورع عن التفاخر بعربدته وكونه شخصاً ساقطاً وطنياً وأخلاقيا، وممارسته الابتزاز بحق الجالية الفلسطينية في ماليزيا.

“حارس العاهرة”

ووفق معلومات خاصة، فإن الخارجية الماليزية استدعته مرارا ونبهته لوجوب احترام قوانين البلاد والأخلاق العامة فيها، إذ تمارس كوالالمبور سياسة الصبر معه وتمتنع عن طرده مراعاة لحساسية وشعبية القضية الفلسطينية ولمنع تشوه صورة الفلسطينيين لدى الماليزيين.

السفير أبو علي سبق أن أوقع الدبلوماسية الرسمية للسلطة بمأزق قبل سنوات بمهاجمته علنا مؤسسات خيرية ماليزية تجمع المال لصالح القدس والمقدسيين.

السفير اتهمها ضمنيا بسرقة الأموال وعدم إرسالها لمستحقيها، ما أغضب الحكومة الماليزية فاستدعته ووبخته، بينما رفعت تلك المؤسسات دعاوى قضائية لتأديبه.

لم تقتصر قذارات السفير ابو علي عند هذا الحد؛ بل يمارس سياسة تمييز عنصرية بحق الجالية الفلسطينية في ماليزيا، وخاصة من الطلبة، ويحاول ابتزازهم للعمل كمصادر أمنية لصالحها مقابل تسهيل مهامهم وإصدار الوثائق اللازمة لهم.

فضائح وليد أبو علي

ومؤخرا؛ تورط بالاشتراك مع متنفذين في وزارة الخارجية والتعليم العالي بفضيحة بيع مقاعد دراسية قدمتها الحكومة الماليزية كمنحة وهدية للشعب الفلسطيني.

ويرعى أبو علي مكتب الأمن في السفارة، الذي تنحصر وظيفته في تجنيد الطلبة وأبناء الجالية، أو إسقاطهم بوحل الجنس لابتزازهم في حال الاحتياج لهم.

وتغط دبلوماسية السلطة الفلسطينية حول العالم في سبات عميق وغيبوبة وطنية منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023؛ رغم ما تنفقه من مصاريف ضخمة من جيوب الفلسطينيين.

ورغم مشاهد الأشلاء والدماء والدمار في قطاع غزة إلا أن 94 بعثة تشمل سفارات وقنصليات لم تحرك ساكنًا في ضميرهم أو قلوبهم أو يدفع ممثليها لرفع الحرج عنهم بنشر الرواية الفلسطينية.

وينشغل هؤلاء في التحريض على المقاومة في غزة من جانب ومن جانب آخر يتورط البعض في قضايا فساد وتهريب ودعارة وتخابر مع الاحتلال.

فساد سفارات السلطة

ويكشف ملف السفارات عن مدى استمرار السلطة في حالة الغرق بالفساد التي تصل إلى كل مناحي المستويات السياسية والمالية والديبلوماسية في السلطة.

وتحولت السفارات إلى أماكن للبطالة المقنعة، ولممارسة الاضطهاد ضد الفلسطينيين، والأدهى أن كثير من تلك السفارات أصبحت بؤر لكتابة التقارير السرية لأجهزة الأمن الفلسطينية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وتكشف السفارات والممثليات والمكاتب الدبلوماسية مدى فشل الدبلوماسية الفلسطينية في تقديم أي قيمة مضافة للقضية الفلسطينية، وما تشكله من عبئ مالي يكلف خزينة السلطة مئات الملايين من الدولارات سنوياً، تذهب معظمها رواتب سفراء وموظفين، وتغطية تكاليف دعوات وحفلات، لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني.

إغلاق