أم الشهداء والأسرى حضرت لجنين لإسنادها فأمطرها عناصر السلطة بالغاز والرصاص
جنين – الشاهد| لم يشفع لها سنها الكبير وصعوبة تحركها بسبب مرضها بأن لا يعتدي عليها عناصر أجهزة أمن السلطة، إنها والدة الشهداء والأسرى أم ناصر أبو حميد، التي اختارت أن تقف في وجه طغيان السلطة.
أم الشهداء والأسرى شاركت في الوقفة التي قمعتها السلطة بمخيم جنين والتي تطالب بوقف الحملة الأمنية على المخيم، وحضرت رغم مرضها وعدم قدرتها على السير إلا أنها جاءت من رام الله لجنين للمشاركة مع النشطاء، وهي احدى رموز فتح في الضفة.
وفور وصول المسيرة المدنية التي شارك فيها عدد من الرموز الوطنية وعوائل الشهداء إلى محيط المخيم حتى انهالت عليهم قنابل الغاز والرصاص الحي من قبل عناصر السلطة، ولولا احتماء المشاركين ببعض المنازل أحدثت مجزرة حقيقية.
وعلق الناشط ياسين عز الدين على ما حدث بقوله إنه ومنذ تأسيس السلطة، تغلغلت في مخيمات الضفة واعتمدت على حاضنتها الشعبية واستطاعت تجييرها لصالحها، معتبراً أن الهجوم على مخيم جنين يدمر هذه العلاقة الوثيقة وخلق شرخًا لا يمكن رأبه.
وأشار إلى أن السلطة تنتحر عندما تتخلى عن حاضنتها الشعبية في الضفة، مضيفاً :”واليوم هي خسرت مخيمات الضفة وليس فقط مخيم جنين، مقابل ماذا؟ فحتى لو اقتحمته واعتقلت شباب المقاومة أو قتلتهم فهي ستبقى بلا حاضنة شعبية تحميها وستكون معرضة للسقوط الحر كما سقط بشار الأسد”.
وتشن أجهزة أمن السلطة عدواناً على جنين ومخيمها منذ عدة أيام، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.
وتنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.
ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.
وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.
واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=80329
