ناشطة: مشاهد عز مقاومة غزة تأثيرها كبير بالضفة وعملية طمون البداية
رام الله – الشاهد| رأت الكاتبة والناشطة السياسية سمر حمد أن تصاعد وتيرة العمل المقاوم النوعي في ميادين الضفة الغربية لن يكون مستغربا بعد ما رأته من مشاهد عز وإباء قادمة من قطاع غزة، وما عملية طمون جنوبي طوباس شمالا إلا خير شاهد.
وقالت حمد في تصريح إن هذه التعبئة المعنوية بجدوى المقاومة وقدرتها على انتزاع الحقوق الفلسطينية التي شحن بها الشعب الفلسطيني جله، لهي وقود تجعل من العمل المقاوم واذكاء المقاومة بالضفة امرا حتميا ومتسارعا.
وبينت أن هذه العملية تأتي في ظل ما تشهده الضفة من هجمات مسعورة للمستوطنين وتنكيل وقمع واقتحامات وتصفيات، وعزل لمدن وقرى الضفة عن بعضها، وتصفية للشباب الثائر تصعيد عسكري غير مسبوق من قوات الاحتلال وصل للقصف والاغتيالات.
وأكدت حمد أن انتهاكات الاحتلال محفز لتصاعد مقاومة الضفة، وإن كان المحتل يهدف من استخدام الضغط العسكري والقوة المفرطة لاحتواء الحالة في الضفة المحتلة، ووأد أية جيوب مقاومة وجعل الحاضنة الشعبية تنفض عن الالتفاف حول المقاومة وممارسيها.
وأشارت إلى أنه ورغم إجرامه إلا أن النموذج الفريد الأسطوري الذي قدمته غزة بثبات أهلها وثبات مقاوميها في الميدان الذين جرعوا المحتل الهزائم تلو الأخرى، وبعد ما يزيد عن ٤٧٠ يوم من الإبادة وهدم كل ما يدل على الحياة وإمكانية استمرارها في القطاع الحبيب بشكل وحشي من قبل المحتل النازي صمد القطاع بكل من فيه، وخرج بصورة نصر عظيمة لسان حاله يقول لا بقاء في هذه الأرض إلا لهوية الفلسطيني مهما اشتدّت وحشية المحتل.
وشددت حمد على أن هذا الصمود كان درسا بأن المقاومة هي السبيل الوحيد القادر على رد وإفساد مخططات هذا العدو الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم وانهاء وجودهم على أرضهم.
وأضافت حمد أن أهل الضفة قد تلقفوا هذه الرسالة وفقهوا درس غزة، فكانت ثمرته هذه المشاهد التي انتشرت في كل ميادين الضفة الداعمة للمقاومة والمنادية بها نهجا للانعتاق، وفي أول أيام وقف إطلاق النار بغزتنا أرسلت الضفة بعبواتها ضابطا لـ”مثواه الأخير” واصابت أربعة اخرين.
وأكدت أن عملية تفجير مركبة في طمون كانت ردا ورسالة للمحتل ومستوطنيه، تسوء وجوههم بعد حملاتهم المسعورة وتنكيلهم في قرى ومدن الضفة، في أول أيام هزيمتهم في غزة ووقفهم للعدوان عليها وهم صاغرين.
وقتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون بجروح، بعد تفجير المقاومة عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية، اقتحمت بلدة طمون جنوب طوباس بعد منتصف الليلة الماضية.
وأفيد أن تفجير العبوة استهدف جيباً عسكرياً محملاً بالجنود، أصيب عدد منهم بجروح خطرة، وجرى إجلاؤهم عبر طائرات مروحية إسرائيلية.
وتشهد بلدة طمون اقتحامات متكررة من قوات الاحتلال ومن أجهزة أمن السلطة التي عمدت إلى تفكيك عشرات العبوات الناسفة واعتقال عشرات المقاومين والشبان في البلدة لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وبالرغم من ذلك كله إلا أن مقاومتها لا تتوقف عن التصدي من خلال الاشتباكات وتفجير العبوات الناسفة.
وارتكب الاحتلال في الثامن من يناير الجاري جريمة بقصف تجمع للمواطنين في طمون أدى لاستشهاد الطفلين، رضا علي أحمد بشارات (9 أعوام)، وحمزة عمار أحمد بشارات (10 أعوام)، والشاب آدم خير الدين أحمد بشارات (23 عاما).
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82252