قاتلان والهدف واحد.. جنين ومقاومتها تواجهان الإبادة منذ أسابيع طويلة

قاتلان والهدف واحد.. جنين ومقاومتها تواجهان الإبادة منذ أسابيع طويلة

جنين – الشاهد| لا تزال جريمة أجهزة السلطة الفلسطينية بقتل أحد المقاومين في جنين يتردى صداها في الشارع الفلسطيني والعربي، إذ تثبت تلك الأجهزة أنها شريك حقيقي للمحتل في قتل أبناء الشعب الفلسطيني ومقاميه.

عناصر أجهزة السلطة والتي قتلت المقاوم عبد الرحمن أبو المنى بعد أن أطلقت عليه النار بشكل كثيف وسط المدينة مساء أمس الاثنين، ونكلوا بجثته وقاموا بخطفها.

وذكر شهود عيان أن عناصر أجهزة السلطة الذين قتلوا أبو المنى كانوا بسيارات مدنية، وقام بإلقاء جثة الشهيد قرب المستشفى الحكومي ولاذوا بالفرار.

تكامل أدوار

وفي أقل من 24 ساعة على الجريمة، أقدم جيش الاحتلال على قتل شابان وسيدة في جنين، عرف منهم الشهيد إسماعيل أبو غالي والذي نكلت به جرافة تابعة لجيش الاحتلال بعد اغتياله واختطاف جثته.

فيما أصيب أكثر من 50 مواطناً خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية في جنين ومخيمها برصاص جيش الاحتلال الذي يواصل عدوانه منذ قرابة الشهرين.

وتطابقت جريمة قتل الشهيد أبو المنى مع الشهيد أبو غالي، فالاثنان قتلا بالرصاص والاثنان تم اختطاف جثتيهما، لترسخ السلطة حالة التطابق مع الاحتلال.

تنسيق أمني

من جانبه، قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة إن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” وصل لمستوى غير مسبوق، ما يثير تساؤلات حول الدور الحقيقي الذي تلعبه الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الذي يبدو أنه بات يخدم أمن “إسرائيل” بوضوح.

وأوضح خريشة في تصريح إن ذروة التنسيق الأمني يتزامن مع حملة اغتيالات واعتقالات واقتحامات إسرائيلية لمدن وبلدات الضفة الغربية واغتيال المقاومين أو اعتقالهم.

ووصف تصعيد أجهزة أمن السلطة في ملاحقة وقتل المقاومين في الضفة الغربية بأنه “سلوك خطير لا يمكن تبريره بأي شكل”.

إغلاق